طالبت الخارجية الفرنسية، اليوم الخميس، إيران بتجنب إرسال إشارة سيئة تضرّ بجهودها للوساطة لحل أزمة الاتفاق النووي مع واشنطن. وقال بيان صادر عن وزارة الخارجية الفرنسية أن باريس بذلت جهودًا كبيرة لتهدئة التوترات، مشيرا إلى ضرورة عدم حدوث انتهاك جديد للاتفاق النووي والعودة إلى الامتثال الكامل للاتفاقية، فهما من الأهداف الأساسية لهذه العملية. وشدد بيان وزارة الخارجية الفرنسية على ضرورة وأهمية عدم وجود عمل من طهران يبعث بإشارات سيئة، لأن ذلك قد "يضر بجهود وقف التصعيد". وكان الرئيس الإيراني حسن روحاني، قد أعلن في وقت سابق، أنه أمر بالتخلي عن أي قيود في مجالي البحث والتطوير النوويين وكان الاتحاد الأوروبي قد حث إيران قبل ذلك على الامتناع عن خطوات قد تقوض الاتفاق الموقع بين المجموعة الدولية وطهران بشأن أنشطتها النووية عام 2015، مرحّبا بأي جهود دبلوماسية لإيجاد مخرج للأزمة مع طهران وخفض التوتر في منطقة مضيق هرمز وفي سياق متصل، كشف موقع "ديبكا" العبري عن أسباب زيارة رئيس الحكومة الإسرائيلي بنيامين نتنياهو المفاجأة إلى بريطانيا اليوم، موضحا أن نتنياهو سيجتمع بنظيره بوريس جونسون ووزير الدفاع الأمريكي الجديد مارك إسبر لمناقشة الملف الإيراني والأوضاع بالمنطقة، وملفات ذات صلة بأمن إسرائيل. وقال الموقع العبري المقرب من جهاز المخابرات الإسرائيلي الموساد أن نتنياهو توجه إلى العاصمة البريطانية لندن، صباح الخميس، في زيارة مفاجئة، للقاء نظيره بوريس جونسون استعدادًا ل انتخابات الكنيست ال 22 التي بدأت في الخارج امس وستبدا في الداخل الإسرائيلي يوم 17 سبتمبر الجاري. وأضاف "ديبكا" أن نتنياهو سيجري زيارة خاطفة إلى لندن، لإجراء اجتماع مع جونسون، فضلًا عن لقاء وزير الدفاع الأمريكي الجديد مارك إسبر، موضحة أن هذه هي المرة الأولى التي يجري فيها نتنياهو اجتماعات عمل مع الإثنين منذ توليهما منصبيهما. وأوضح الموقع العبري، أن اجتماع نتنياهو وجونسون سيركز على الملف الإيراني والأوضاع بالمنطقة، بينما سيركز اجتماعه مع وزير الدفاع الأمريكي على ملفات ذات صلة بأمن إسرائيل. وتابع الموقع أن الوضع السياسي الداخلي في بريطانيا حتمًا يحتل أولويات الحكومة أكثر بكثير من الملفات التي يحملها نتنياهو.