قال الدكتور ناجح إبراهيم، المفكر الإسلامي، إن الدولة وجماعات الإسلام السياسي ضدان لا يلتقيان، مضيفًا أن الدول مهما كان نظامها لن تقبل بوجود جماعات إسلامية بصورة غير قانونية. وأضاف خلال ندوة «المصالحة مع الإخوان.. أكذوبة أم ضرورة» التي ينظمها موقع «المرجع» التابع لمركز دراسات الشرق الأوسط بباريس، أن أحد أهم أسباب التطرف هو وجود الجماعات الإسلامية، مشيرًا إلى أنها تحمل في بنيات فكرها وتنظيمها بذور فنائها لأنها تحاول أن تحل محل الحكومات المتعاقبة. وأوضح «إبراهيم» أن تلك الجماعات تخوض حروبًا مع الدول التي تنشط فيها، ومصيرها في النهاية إلى الزوال لأنها ترى في أنفسها بديلًا للحكومات الموجودة وهذا غير حقيقي. وأكد المفكر الإسلامي، أن أي صراع بين الحكومات والجماعات الإسلامية ينتهي بانتصار الحكومات مهما كانت الحكومات ضعيفة، لافتًا إلى أن محصلة عمل الجماعات الإسلامية «سلبي للغاية» ليس على الدول والحكومات فقط بل على المنتمين للجماعات نفسها، الذين يساقون في النهاية إلى السجون بسبب الأخطاء والتوجهات التي ينتهجها قادتها. وتابع قائلا: «بعض الجماعات تضع أهدافًا لإقامة الخلافة الإسلامية العالمية وهم في نفس الوقت لا يستطيعون حكم محافظة واحدة أو دولة صغيرة». وأكد الدكتور ناجح إبراهيم، أن الجماعات تحاول الجمع بين السلطة والدين لكنها تضيع الاثنين في نهاية المطاف، وذكر أن الجماعات ترفض الاعتراف بأخطائها في الغالب، ملمحًا إلى أن الجماعة الإسلامية بمصر كانت استثناءً في الاعتراف بأعمالها. وأضاف ناجح، أن الجماعات يفترض بها السعي للمصالحة ووقف أعمال العنف، لأنها الطرف الأضعف، مشددًا على أن السعي للمصالحة ينبغي أن يكون بلا قيد أو شرط. واسترسل قائلًا: «ينبغي وقف جميع أنواع التحريض سواء على منصات التواصل الاجتماعي أو عبر القنوات التي تبث الدعاية ضد مصر، وإيقاف أشكال العنف كافة دون وضع أي شرط أو قيد». وألمح «إبراهيم» أنه لن تكون هناك جماعات في وجود الدول، معتبرًا أن خطوات المصالحة ينبغي أن تكون بوقف أشكال العنف والتحريض، وحل الجناح العسكري، ثم حل جماعة الإخوان بشكل كامل.