كشفت التحقيقات التي أجراها العميد بدوي هاشم، مأمور قسم شرطة 15 مايو، مع زوج السيدة المنتحرة بإشعال النار في نفسها، التفاصيل الكاملة، وقال الزوج: إنه شك في سلوكها، ومنعها من الخروج من المنزل، لأنها أخبرته قبل يوم الواقعة، بذهابها لقضاء اليوم مع شقيقتها المقيمة بمنطقة عرب راشد، دائرة قسم شرطة حلوان. وتابع الزوج خلال التحقيقات، أنه أثناء سيره في المنطقة ليلا في نفس اليوم، بمحض الصدفة، شاهد زوجته مستقلة سيارة تاكسي، قيادة سائق صديقه، حال رجوعها من عند شقيقتها، كما قامت بتبليغه في وقت مسبق، وبعد صعودها لمسكنهما، ذهب للسائق صديقه، ليخبره عن السيدة التي كان يقوم بتوصيلها دون إخباره أنها زوجته، وأخبره السائق أنها كانت متواجدة بمجاورة 4 بدائرة قسم 15 مايو، واستقلت التاكسي لتوصيلها، وهو على غير ما أخبرته بأنها ذاهبة لشقيقتها بمدينة حلوان، ما جعل الشك يدب في قلبه، ويمنعها من الخروج، فنشبت مشادة كلامية بينهما وقامت بمحاولة إلقاء نفسها من شرفة مسكنها، وبعد مرور ساعة، قامت بإشعال النار في نفسها، ولقيت مصرعها. وأكمل، أنه تزوج الضحية منذ عام ونصف، بعد انفصالها عن زوجها الأول، وأقام معها في شقتها، بصحبة أطفالها الثلاثة جميعهم إناث. وتلقى العميد بدوي هاشم، مأمور قسم شرطة 15 مايو، إشارة من مستشفى قصر العيني، مفادها وصول جثة المدعوة "فاطمة. م"، 38 سنة، موظفة، ومقيمة بدائرة القسم، وبالانتقال والفحص، تبين نشوب مشادة كلامية بينها وبين زوجها، عامل في الصرف الصحي، وتطور الأمر ومنعها من الخروج، وأغلق باب الشقة، فقامت بتهديده بالانتحار، وغافلته وألقت نفسها من شرفة مسكنها وتمكن زوجها من الإمساك بها وإنقاذها، وبعد مرور ساعة دخلت المطبخ وأحضرت زجاجة تنر، وسكبتها على جسدها وأشعلت النار، وتفحم جسدها بالكامل، وتوفيت قبل وصولها المستشفى. وتحرر عن ذلك المحضر اللازم وتباشر النيابة التحقيقات.