أكد رئيس مجلس النواب الأردني المهندس عاطف الطراونة اليوم الاثنين ، تطلع بلاده لإقامة علاقات مميزة مع إيران مبنية على الاحترام المتبادل خدمة للمصالح المشتركة للبلدين والشعبين الشقيقين. جاء ذلك خلال لقاء رئيس مجلس النواب الأردني اليوم مع القائم بالأعمال الإيراني في عمان أحمد حسيني ، حيث استعرض الطراونة مواقف الأردن الثابثة إزاء مختلف قضايا المنطقة والقائمة على الوسطية والاعتدال وعدم التدخل في شئون الآخر. وحول القضية الفلسطينية .. قال الطراونة "إن هذه القضية هم وطني يحمله الأردن بقيادة الملك عبدالله الثاني في مختلف المحافل والمؤتمرات الدولية"..مؤكدا على ضرورة حلها حلا عادلا وشاملا ودائما يضمن إقامة الدولة الفلسطينية على التراب الوطني وعاصمتها القدسالشرقية وعودة وتعويض اللاجئين. وفيما يتعلق بالأزمة السورية .. شدد رئيس مجلس النواب الأردني على أن الأردن مع الحل السلمي في سوريا والذي يضمن وقف العنف ونزف الدماء ووحدة سوريا أرضا وشعبا..لافتا إلى الأعباء التي يتحملها الأردن على الرغم من محدودية موارده وإمكاناته جراء الأحداث في المنطقة خاصة احتضانه لما يزيد على مليون وربع المليون لاجيء سوري. ونوه الطراونة بأن المملكة تحترم القانون الدولي ولم تغلق حدودها ، الأمر الذي يوجب على الأسرة الدولية كافة تقديم الدعم اللازم للأردن لتمكينه من القيام بدوره الفاعل في هذا المجال. ومن جهته ..أكد القائم بالأعمال الإيراني على أهمية الدور الأردني لقضايا المنطقة كافة ، قائلا "إننا ندعم مواقف الأردن فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية وفيما يتعلق بالأوضاع في سوريا"..مضيفا "إننا نؤمن أيضا بأهمية إجراء الحوار وإيجاد حل سلمي ونبذ العنف والتطرف". وقال حسيني "إن هناك قواسم مشتركة بين الأردنوإيران في مقدمتها الاحترام والتقدير لدور السادة آل البيت في السياسة المعتدلة" ، مضيفا "إننا في إيران نبني على رسالة عمان التي توضح صورة الإسلام السمحة والسياسة المعتدلة المتوازنة العقلانية للمملكة بقيادة الملك عبدالله الثاني". ونقل القائم بالأعمال الإيراني للطراونة رسالتين من رئيس مجلس الشورى علي لاريجاني تضمنتا دعوته على رأس وفد نيابي للمشاركة في أعمال الدورة التاسعة لمؤتمر اتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة التعاون الاسلامي الذي سيعقد في العاصمة الايرانية (طهران) منتصف الشهر الحالي وأهمية دور التعاون البرلماني في توثيق وتمتين عرى الصداقة بين البلدين التي تشهد تقدما.