اقترح رئيس الوزراء الإيطالي السابق ماتيو رينزي عضو الحزب الديمقراطي الذي يمثل يسار الوسط، تشكيل حكومة وحدة مدعومة من أغلبية القوى البرلمانية في إيطاليا تسمح بالمضي قدماً في الإصلاحات وعدم اللجوء إلى إجراء انتخابات. وأكد رينزي الذي قاد الحزب الديمقراطي في مقابلة نشرتها صحيفة "كورييري ديلا سيرا" الإيطالية اليوم الأحد، أن التصويت على الفور يمثل ضرباً من الجنون وتنصل بذلك من التوجه القومي للحزب الذي يقوده نيكولا زينجاريتي ويدعم إجراء انتخابات. ورغم أن رينزي أكد في فاعلية في التاسع من الشهر الجاري، أن المعارضة يجب أن تستعد للانتخابات وتوضيح سبب فشل الاتحاد الحكومي بين حركة النجوم الخمسة وحزب "الرابطة"، أكد في مقابلة اليوم أن إجراء انتخابات قبل ختام العام ليس له مغزى. وأوضح أن أفضل خيار لإيطاليا تشكيل حكومة تحظى بدعم البرلمان ودعا جميع القوى من الرابطة إلى حركة النجوم الخمسة ومن حزب فورسا إيطاليا إلى اليسار المتطرف. وكان زعيم حزب "الرابطة" اليميني المتطرف نائب رئيس الوزراء ووزير الداخلية ماتيو سالفيني، قد أعلن انهيار الائتلاف الحكومي مع حركة التجوم الخمسة المناهضة للنظام وقدم اقتراعاً بحجب الثقة ضد رئيس الوزراء جوزيبي كونتي لم يحدد موعده بعد. ويرى رينزي أن هذه الحكومة ستسمح بإعداد ميزانيات عامة لعام 2020 دون رفع ضريبة القيمة المضافة اعتباراً من مطلع يناير(كانون الثاني) من العام المقبل، والموافقة على تقليص عدد النواب في أحد اقتراحات حركة النجوم الخمسة والتي تطالب بإرجاء الانتخابات حتى ربيع العام المقبل. ومن جانبه، رفض زينجاريتي هذا السيناريو، موضحاً أن تأجيل الانتخابات سيمنح سالفيني مساحة كبيرة لمواصلة حصد الدعم عقب منح الاستطلاعات الأخيرة إياه 36% من الأصوات.