يعد الملك توت عنخ آمون والملقب بالفرعون الذهبي هو أحد ملوك الأسرة الثامنة عشرة من الدولة الحديثة، وتعد مقبرته من أهم الكنوز والتي عثر على كنوزه بالكامل والتي تحمل مقبرة رقم 62 بوادي الملوك. وكان من أهم تلك المقتنيات التي تم العثور عليها هي ثلاثة توابيت تتخذ شكل الملك في الوضع الأوزيري ومنها التابوت الذهبي الداخلى والمصنوع من الذهب الخالص ويزن 110.4 كجم على شكل مومياء وعثر عليه بداخل التابوت الأوسط والمصنوع من الخشب المغطى بصفائح من الذهب وكان مكسو في أجزاء منه بعجائن زجاجية متعددة الألوان. أما التابوت المذهب الخارجي الكبير فهو مصنوع من الخشب المذهب ويمثل الملكوعلى هيئة المعبود اوزير وفيه اليدان مكسوتان برقائق من الذهب ومتقاطعتان على الصدر تمسكان بالشارات الملكية المطعمة بعجينة زجاجية زرقاء وحمراء وللتابوت مقابض فضية كانت تستخدم لتحريك الغطاء. وابعاد التابوت بمقياس 223.5 سم طول و83ىسم عرض و105.5 سم ارتفاع وبعد نقل التابوتين الاوسط والداخلى للعرض بالمتحف المصري بالتحرير. ترك التابوت المذهب الخارجي بالمقبرة منذ اكتشافها عام 1922 وحتى نقله الى المتحف الكبير في 12 يوليو 2019 وذلك لترميمه وحمايته من عوامل التلف التي تعرض لها بالمقبرة، وكذلك لعرضه مع التابوتين الآخرين في نسيج مترابط وسيناريو عرض متناغم في المتحف المصري الكبير عند افتتاحه. يذكر أن مرحلة تعقيم التابوت بدأت يوم 22 يوليو 2019 لاستكمال الخطة الموضوعة للترميم والتي تشمل أيضًا إجراء بعض الفحوصات والتحاليل غير متلفة لمادة الأثر، مشيرًا في هذا الصدد إلى أنه في ضوء نتائج هذه الفحوصات تتم أعمال التنظيف الميكانيكي والكيميائي، ثم تتم عمليات إعادة تثبيت الطبقات المتساقطة في أماكنها الصحيحة، وعقب ذلك تتم عملية التقوية الشاملة للتابوت، مُتوقعًا أن تستغرق أعمال الترميم نحو 8 أشهر، ولافتا في هذا الشأن إلى أن إجمالي القطع الخاصة بالملك توت عنخ آمون يبلغ عددها 5398 قطعة، تم نقل منها 4500 قطعة حتى الآن.