قصر السينما يناقش فيلمي "شيخ كتاب السيناريو" و"كارت شحن"

عرض قصر ثقافة السينما، التابع للهيئة العامة لقصور الثقافة فيلمين تسجيليين ضمن عروض نادي السينما التسجيلية والقصيرة بالقصر، هما "شيخ كتاب السيناريو"، و"كارت شحن".
"شيخ كتاب السيناريو" عن السيناريست الراحل عبد الحي أديب، وهو الفيلم الثاني من أفلام سلسلة "الحاضر الغائب" التي انتجها القصر لشخصية سينمائية رحلت عن دنيانا ومازالت موجودة بأعمالها التي شكلت وجدان الكثير من الفنانيين والجمهور.
الفيلم من إخراج مصطفى منجي، سيناريو الدكتور نادر الرفاعي، ويستعرض الفيلم مشوار السيناريست عبد الحي أديب السينمائي، ورأى المخرجين من جيله له ومنهم سمير سيف، وعمر عبد العزيز، والأفلام التي كتب سيناريوهاتها مثل أفلام "باب الحديد" عام 1958، و"الملاعين"، و"بيت القاضي"، و"أم العروسة"، و"صغيرة علي الحب"، و"استاكوزا".
الفيلم الثاني بعنوان "كارت شحن" وهو فيلم روائي قصير من تأليف محمود صابر، إخراج محمد صابر، وتمثيل محمد يونس، رانيا دياب، بيومي فؤاد في أول ظهور له في السينما، من إنتاج قصر السينما عام 2008.
تدور فكرة الفيلم حول استشراف ما سيحدث في المستقبل عندما تتحول الحكومة لحكومة الكترونية، أعقب ذلك ندوة لمناقشة الفيلمين أدارها الفنان تامر عبد المنعم، مدير قصر السينما.
وقال الفنان تامر عبدالمنعم: إن القصر ليس جهة إنتاج بالرغم من إنتاجه لعدد من الأفلام، مضيفا أن تكلفة إنتاج هذه الأفلام تقترب من الصفر بامكانيات بسيطة جدًا، عندما يكون الهدف تقديم ثقافة وفن جميل، من خلال فكرة جيدة وهدف نبيل بدون ميزانيات ضخمة.
وعلق الناقد رامي عبد الرازق، على الفيلم، مؤكدًا أنه تجربة جريئة جدا وفيها فانتازيا، ويعتبر مغامرة من صناع الفيلم وقدرتهم على التطور خاصة في التصوير الخارجي، مضيفًا: "الفيلم يعتبر وثيقة بصرية لمصر عام 2008 في تفاصيل الحياة، كما أن فيه لمسة واقعية على مستوي شكل المجتمع نفسه".
وأكد محمد صابر مخرج فيلم "كارت شحن" صعوبة الجمع بين ملكيته لشركة كومبيوتر وعمله بها واستمراره في الإخراج، مبينا أنه قد تكونت لديه ثقافة سينمائية من خلال دراسته للسينما بالقصر الذي انتح عشرة أفلام روائية قصيرة وتسجيلية.
وحول تساؤل أحد الحضور عن الفرق بين الفيلم الروائي القصير والطويل، أجاب الناقد رامي عبد الرازق، أن الفرق يتلخص في طبيعة التناول الزمني لفكرة الفيلم، فالقصير يعالج الفكرة زمنيا بشكل مكثف، أما الطويل ففيه مساحة زمنية كافية لتناول الفكرة بشكل أكبر، وليس لعدد الشخصيات بالفيلم علاقة بتحديد نوعيته.