شكر السفير محمد الربيع، الأمين العام لمجلس الوحدة الاقتصادية التابع لجامعة الدول العربية، جهود سامح عاشور، نقيب المحامين المصري، ورئيس الاتحاد، على جهوده طيلة الفترة الماضية الذي تحمل الكثير وبصدره لتأسيس هذا الاتحاد، وجميع المراكز النوعية العربية للانضمام في اتحاد واحد للتحكيم العربي. وذكر "الربيع"، خلال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر السنوي حول التحكيم وأثره على المعاملات البنكية وغير المصرفية، أن الدول العربية تخلصت من الاستعمار بقيادة الزعيم الحي جمال عبد الناصر، الذي استطاع بحكمته وإيمانه انتزاع الاستعمار البغيض الذي هيمن على موارد دولنا العربية، ولكن الاستعمار أعاد نفسه بشكل جديد الآن مستخدما ثورة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، ونجح في تدمير مفهوم أن الأمة عربية أمة واحدة، وأصبحنا كجزر متناثرة. وأشار "الربيع"، إلى أن الدول العربية دول مستوردة لكافة احتياجاتها وخاصة الأساسية منها، وعلى سبيل المثال فالدول العربية الأكثر استيرادا للقمح على المستوى العالمي، في حين أننا نصدر مواردنا الخام وفي مقدمتها البترول الذي نصدره منذ عام 1933. وشدد على ضرورة إنشاء تكتل اقتصادي عربي يعتمد على الصناعات التحويلية، والبتروكيميائية، معتمدة على ما تذخر به المنطقة من موارد طبيعية وبشرية هائلة، لكي تحتل دولنا العربية موقعها الطبيعي دوليا، وما ينتج عن ذلك من تحقيق الرخاء الاقتصادي، والحياة كريمة للأجيال القادمة، خاصة أننا نتعرض لشح في المياه والتي تأتي للمنطقة العربية كاملة من خارجها. وأعرب "الربيع"، عن ثقته في قدرة سامح عاشور لجعل الاتحاد قاعدة للاقتصاد العربي خاصة ونحن أمام اعادة إعمار لعدد من الدول العربية التي شهدت نزاعات خلال السنوات الماضية، معتمدا على خبراء القانون والقضاة العرب، وتطويرهم وتدريبهم ليصبحوا في مصاف المحكمين الدوليين، مشددا على ضرورة أن تبدأ البنوك والمصارف في الإقراض للمستثمرين وخاصة في مجال الصناعة التي بدونها لن نتقدم للأمام. ويعقد الاتحاد العربي للتحكيم في المنازعات الاقتصادية والاستثمار بالتعاون مع مركز الدراسات والتدريب والاستشارات بمجلس الوحدة الاقتصادية العربية، المؤتمر السنوي حول التحكيم وأثره على المعاملات البنكية وغير المصرفية، وفق القواعد الإجرائية لمحكمة التحكيم العربية.