تحتفي الكنيسة القبطية، اليوم الاثنين، بذكرى تنيح "وفاة" القديس مار أفرام السرياني، سنة 95 للشهداء ( 379م ). وفي السطور التالية، نرصد أبرز المعلومات عن هذا القديس. - ولد سنة 306م في مدينة نصيبين من أبوين مسيحيين، فربياه تربية فاضلة، تتلمذ في شبابه للقديس يعقوب أسقف نصيبين ومكث معه مدة نما فيها في العلم والفضيلة. - كان القديس يعقوب قد اصطحبه في مجمع نيقية المسكوني الأول، وقد تعرض القديس مار أفرام لتجارب كثيرة، فكان مثال الاحتمال والوداعة. - لما استولى الفرس على مدينة نصيبين تركها مار أفرام واستقر في الرها، حيث التحق بعمل متواضع ليعيش منه، وكان يقضى أغلب وقته في القراءة والكتابة وتبشير الوثنيين. - وبعد قليل ترك المدينة والتصق بأحد المتوحدين في جبل الرها وعكف في وحدته على ملازمة الصوم والصلاة ودراسة الكتاب المقدس وكتابة التفاسير العميقة لبعض أسفاره. - وبناء على رؤيا سمائية نزل إلى مدينة الرها وكان يعظ أهلها ويعلمهم، فأمسكه رؤساء المدينة وأوسعوه ضربًا وإهانة. - وعلى إثر ذلك رجع إلى مغارته وكرس نفسه للكتابة، فتجمع حوله كثيرون صار هو لهم أبًا ومرشدًا. وحدث أنه رأى في خلوته عمودًا من نور يصل إلى السماء وسمع صوتًا يقول له كما ترى عمود النور هذا هكذا باسيليوس العظيم. فقام وذهب إلى قيصرية الكبادوك ليراه، وهناك تقابلا ومكث عنده نحو أسبوعين، حيث أراد أن يرسمه قسًا فرفض فأعطاه رتبة الشماسية. - زار مار أفرام برية شيهيت الشهيرة برهبانها ومعلميها الحاذقين أمثال الأنبا بيشوي والأنبا يحنس القصير وقضى بينهم حوالي ثماني سنوات (مازال أثره باقيًا حتى الآن في برية شيهيت وهو شجرة مار أفرام السرياني الموجودة بدير السريان العامر وهي من نوع التمر هندي، كما يوجد أيضًا جزء من رفاته في أنبوبة القديسين بالدير)، ثم رجع إلى بلاده حيث أصبح من أشهر معلمي الكنيسة السريانية ومن أعظم أدباء السريان وله كتابات وأشعار روحية كثيرة وميامر متعددة.