بعد غياب دام 29 عاما، عاد منتخب الجزائر إلى منصات التتويج الأفريقية مرة أخرى، بعدما توج المنتخب الملقب ب "محاربو الصحراء" بلقب كأس الأمم الإفريقية 2019، وذلك للمرة الثانية في تاريخه. وكان منتخب الجزائر قد أحرز اللقب القاري لأول مرة عام 1990، في البطولة التي أقيمت على أرضه ووسط جماهيره، بعد الفوز في المباراة النهائية على منتخب نيجيريا بهدف دون رد. ونجح محاربو الصحراء في صناعة المجد الأفريقي من جديد على أرض الفراعنة، بعدما سجل مهاجمه بغداد بونجاح هدف الجزائر الوحيد في المباراة النهائية مساء اليوم الجمعة أمام منتخب السنغال، بعدما حقق المنتخب العربي مسيرة رائعة في البطولة القارية رقم 32. واستضافت مصر البطولة الأفريقية للمرة الخامسة في تاريخها، وذلك منذ يوم 21 يونيو الماضي، بمشاركة 24 منتخبا لأول مرة في تاريخ المسابقة، حيث أقيمت المباريات على ستة إستادات وهي "القاهرة، والسلام، والدفاع الجوي، والإسكندرية، الإسماعيلية، والسويس". وسبق للمنتخب الجزائري الحصول على الوصافة مرة وحيدة عام 1980 في النسخة التي أقيمت في نيجيريا، حيث خسرت الجزائر أمام أصحاب الأرض في النهائي بثلاثية دون رد، كما حصد المركز الثالث مرتين عامي 1984 و1988، والحصول على المركز الرابع مرتين أيضا عامي 1982 و2010. مسيرة المنتخب الجزائري في البطولة الحالية، كانت مميزة للغاية، حيث حقق الفريق العلامة الكاملة في دور المجموعات بعد الفوز في ثلاث مباريات على كل من كينيا بهدفين نظيفين، والسنغال بهدف نظيف، وتنزانيا بثلاثية دون رد، ليتأهل لدور ال16 وهو على رأس المجموعة الثالثة. وفي دور ال 16، تغلب منتخب الجزائر على غينيا بثلاثية نظيفة، ليبلغ دور الثمانية ويواجه منتخب كوت ديفوار الذي انتصر عليه بضربات الترجيح بنتيجة 4-3، بعد انتهاء الوقتين الأصلي والإضافي بالتعادل 1-1، ليصل إلى المحطة قبل الأخيرة ويلعب مع نيجيريا في الدور نصف النهائي، ويفوز عليه بنتيجة 2-1. وفي المباراة النهائية، نجح أبناء جمال بلماضي المدير الفني للجزائر، في مواصلة المسيرة الناجحة، وحقق الفوز على السنغال بهدف نظيف، لتتوج المجهودات الجزائرية باللقب الإفريقي الغالي في النهاية. ويعد جمال بلماضي المدرب الوطني ال12 الذي ينجح في التتويج باللقب الأفريقي، فيما يعتبر المصري حسن شحاتة والغاني تشارليز جيامفي أكثر المدربين المحليين حصدا للقب برصيد ثلاث ألقاب لكل منهما.
