المطران عطا الله حنا للوفد "الفلسطيني المغترب": احبوا هذه الأرض المقدسة وانتموا إليها

استقبل المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس في فلسطين، اليوم الثلاثاء، وفدا من الشباب الفلسطيني المغترب والذين وصلوا إلى الأراضي الفلسطينية في زيارة تستغرق عدة ايام وقد اتوا من عدة دول في عالمنا.
ورحب المطران بزيارة الوفد الشبابي الفلسطيني المغترب حيث استقبلهم في كنيسة القيامة ووضعهم في صورة ما يحدث في مدينة القدس بشكل خاص وفي الأراضي الفلسطينية بشكل عام وقال: "إن الفلسطينيين المغتربين لم ينسوا في يوم من الايام وطنهم الأم الذي تركوه في ظروف سياسية واقتصادية ومعيشية معينة وهم يعيشون في سائر الدول العالمية في مشارق الأرض ومغاربها ولكن قلوبهم تخفق عشقا وانتماء وتشبثا بهذه الأرض المقدسة وعاصمتها القدس المباركة حاضنة اهم مقدساتنا الاسلامية والمسيحية".
وأضاف المطران، لقد كان الأعداء يقولون في وقت من الأوقات بأن الكبار يموتون والصغار ينسون ولكن ما نراه اليوم هو عكس ذلك، فالكبار يتركون هذا العالم ولكن ابنائهم ليسوا اقل انتماء وتشبثا منهم بفلسطين وقضيتها العادلة.
وتابع: انتم الشباب الفلسطيني المغترب إنما تحملون في قلوبكم انتماء متقدا لهذه الأرض المقدسة فأنتم فلسطينيون واولئك الذين قالوا بأن الصغار سينسون سيكتشفون عاجلا ام آجلا بأن الصغار يتابعون مسيرة الكبار في الدفاع عن انبل واعدل قضية عرفها التاريخ الإنساني الحديث الا وهي قضية شعبنا الفلسطيني.
استطرد المطران قائلًا: احبوا هذه الارض المقدسة وانتموا إليها واحبوا مدينة القدس والتي نعتبرها كفلسطينيين مسيحيين ومسلمين بأنها عاصمتنا الروحية والوطنية، نادوا بعدالة القضية الفلسطينية في كل مكان تتواجدون فيه وفي كافة الدول التي تقطنون فيها، عرفوا شعوب العالم بعدالة القضية الفلسطينية وتصدوا بوطنيتكم وثقافتكم واستقامتكم لسياسة التضليل والتزوير والتأويل وتشويه الحقائق فالفلسطينيون شعب متحضر مثقف يعشق الحياة ويستحق هذا الشعب ان يعيش بحرية وكرامة في هذه الارض المقدسة.
واختتم المطران، نتمنى بأن تساهم زيارتكم للقدس في التعرف عن كثب عما يحدث في مدينة القدس من جرائم بحق شعبنا وبحق مقدساتنا واوقافنا التي تسرق منا وبطرق ملتوية غير قانونية وغير شرعية.
فأجاب سيادته على عدد من الأسئلة والاستفسارات كما وقدم للوفد الشبابي الفلسطيني بعضا من الهدايا التذكارية من وحي التراث الفلسطيني المقدسي المحلي.