المطران عطا الله حنا: الإدارة الأمريكية شريكة في الجرائم بحق الفلسطينيين

استقبل المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكسية، اليوم السبت، وفدا من اساتذة الجامعات الفلسطينية حيث وضعهم في صورة ما يحدث في مدينة القدس وخاصة ما تتعرض له مقدساتنا وأوقافنا الإسلامية والمسيحية.
قال المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس، خلال الكلمة التي القاها اليوم السبت، بأن مشاركة سفير ومبعوث ترامب في افتتاح نفق اسفل البلدة القديمة من القدس وسلوان انما يعتبر اشتراكا مباشرا في العدوان والتعدي على شعبنا الفلسطيني عامة ومدينة القدس خاصة.
وأضاف عطا الله، بان الادارة الامريكية الحالية ومن سبقها انما هي شريكة في الجرائم المرتكبة بحق القدس وبحق شعبنا الفلسطيني كما ان امريكا ومن خلال ادواتها ومرتزقتها هي التي اوجدت لنا ما سمي زورا وبهتانا بالربيع العربي وهو في الواقع ربيع امريكي صهيوني بهدف تدمير الوطن العربي واثارة الفوضى الخلاقة فيه وتفكيك المجزء وتجزئة المجزء وبهدف الهاء العرب بمشاكلهم وصراعاتهم الداخلية لكي لا يتسنى لهم الالتفات الى فلسطين والى مدينة القدس وما يحدث فيها.
وأستطرد عطا الله قائلًا: ان امريكا هي المسؤول المباشر عن الجرائم التي ترتكب بحق شعبنا وسياساتها الخاطئة في منطقة الشرق الاوسط هي التي اوصلتنا الى هذا الدمار الهائل الذي حل في بعض الاقطار العربية لا سيما في سوريا وليبيا والعراق واليمن وفي غيرها من الاماكن.
وتابع: لا ننظر الى الدمار الذي حل بمشرقنا العربي بمعزل عن القضية الفلسطينية فكل ما حدث في منطقتنا انما هدفه هو تصفية القضية الفلسطينية وكل ما حل بوطننا العربي انما هدفه تحويل الامة العربية الواحدة الى طوائف وقبائل وعشائر متناحرة فيما بينها لكي يتسنى للاستعمار تمرير مشاريعه في بلادنا وفي ارضنا المقدسة.
تابع عطا الله: ان مشاركة السفير الامريكي وممثل ترامب في افتتاح نفق سلوان إنما تميط اللثام عن الوجه الحقيقي لامريكا التي لم تكن في يوم من الايام صديقة للعرب بل هي فقط صديقة مصالحها وأجندتها ومشاريعها الاقتصادية والسياسية والاستعمارية في منطقتنا حتى وان كان هذا على حساب العرب وقضاياهم العادلة وفي مقدمتها قضية فلسطين.
واختتم عطا الله لقد باتت الصورة واضحة وضوح الشمس فامريكا هي التي تخطط وبعض الدول النفطية هي التي تمول اما الذي يدفع الثمن فهو شعبنا الفلسطيني كما وغيره أيضا من الشعوب العربية.