حققت الدولة المصرية والمنتخب المصري مكاسب عديدة من خلال دور المجموعات من بطولة كأس الأمم الأفريقية 2019، التي انطلقت يوم 21 من الشهر الماضي وتستمر حتى 19 يوليو الجارى بمشاركة 24 منتخبًا بدلًا من 16 للمرة الأولى. وتستعرض «البوابة» خلال السطور الآتية المكاسب التي حققها المنتخب الوطنى الأول خلال دور المجموعات من بطولة كأس الأمم الأفريقية: وجاءت أبرزها عودة روح الجماهير للمدرجات التى لم نرها منذ بطولة 2006 بهذا الشكل والأعداد الكبيرة، حيث شاهدنا خلال الثلاث مباريات التي خاصها المنتخب الوطني أن التذاكر تم حجزها بالكامل قبل المباراة بأسبوعين، على الرغم من أن المنتخب يخوض مباريات دور المجموعات وليس المباراة النهائية، فماذا سيحدث حال وصل الفراعنة إلى الدور النهائي للمسابقة، بالإضافة إلى أنها مؤشر كبير وقوي لعودة الجماهير إلى المدرجات بداية من الموسم الجديد بالمسابقات المحلية التي افتقدت الروح بسبب غياب الجماهير. وعلى المستوى السياحي نجحت مصر في توصيل رسالة إلى كل من يقلل في أننا غير قادرين على تنظيم مسابقة كبيرة بهذا الحجم وخلال هذا الوقت القصير الذي تقدمت فيه مصر باستضافة المسابقة قبلها بعدة أشهر قليلة، كما استقبلت مصر الكثير من الجاليات العربية والأفريقية، والتي جاءت لتشجيع منتخبات بلادها، وذلك ما رأيناه خلال المباريات الأخرى مثل الجزائر والسنغال والمغرب وكوت ديفوار وكانت حصيلة الملاعب تتعدى أكثر من 40 ألف مشجع للمبارتين. على جانب متصل، التنظيم الأروع الذي ظهرت به مصر خلال استضافتها للبطولة من حيث الملاعب، والتي تحدثت عنها كل وسائل الإعلام على الصعيد العالمي، وأشارت إلى أن مصر قادرة على استضافة مباريات عالمية بعد التنظيم الرائع لأمم أفريقيا، نظام الدخول إلى المدرجات حيث تم تطبيق نظام بطولة كأس العالم 2018 بروسيا، بالدخول من خلال بطاقة المشجع «فان أى دى»، للأمن وتجنب العديد من المشاكل وحجز التذكرة الخاصة بك بكل سهولة عن طريق الإنترنت. إتاحة الفرصة للكثير من الشباب الصاعد للعمل فى المسابقة «متطوعين» لتحقيق إنجاز خلال مشوارهم العملي، حيث تم تدريبهم على الأسلوب الخاص بالتنظيم، وتم تجربة العديد من الشباب الذين يجيدون اللغات الأجنبية وعدم اللجوء إلى مترجمين بالبطولة. وعلى الجانب الخاص بالمنتخب، خاض العديد من اللاعبين الدوليين فرصة اللعب تحت الضغط الجماهيرى، حيث إن هناك العديد من اللاعبين الصغار لم يخوضوا مباريات بهذا العدد من الجماهير، إنشاء جيل جديد لتعويض الجيل الذهبي الذي أبهر العالم أجمع بمهارته الكروية. خوض أكثر من تجربة متوسطة يمكن من خلالها معالجة الأخطاء قبل خوض المباريات القوية في الأدوار المقبلة، تجربة العديد من الخطط للاعبي الفريق. عدم استقبال أهداف خلال دور المجموعات لأول مرة للفراعنة بالبطولة. استضافة مصر للمسابقة في ثوبها الجديد لأول مرة بمشاركة 24 منتخبا بدلًا من 16 كما كان يحدث في النسخ السابقة من المسابقة.