يرجع الفضل للمفكر والفقيه القانوني أحمد كمال أبوالمجد، في تكوين أقوى تنظيم شبابي سياسي عرفته مصر خلال حقبة حكم الزعيم جمال عبدالناصر، وتحديدا فى عقد الستينيات وأوائل السبعينيات؛ حيث قاد منظمة الشباب وعلى يديه تشكل التنظيم الطليعى الذي قدم لمصر كوادر سياسية رائعة. وتحل اليوم ذكرى مولد «أبوالمجد»؛ حيث ولد في الثامن والعشرين من يونيو من عام 1930 في محافظة أسيوط، وحصل على ليسانس الحقوق وهو في العشرين من عمره من جامعة القاهرة، ونال دبلوم القانون العام قبل ثورة 23 يوليو بعام واحد، وفي العالم التالي تمكن من الحصول على دبلوم الشريعة الإسلامية من جامعة القاهرة، وفي 1958 نال الدكتوراه في القانون من الجامعة ذاتها، وفي العام التالي حصل على ماجستير في القانون المقارن، من جامعة ميتشجان بالولايات المتحدةالأمريكية، لتمكنه كل هذه المؤهلات ليصبح فقيها قانونيا بارزا. وأصبح المفكر الإسلامى وزيرا للشباب في عام 1971 حتى 1973، وانتقل منه إلى وزارة الإعلام حتى عام 1975، وحصل على وسام الجمهورية من الطبقة الأولى عام 1976. تولى عدد من المناصب الأكاديمية، وكان شاهدا على الثورات التى مرت بمصر منذ 1952 وحتى ثورة 30 يونيو 2013، وقد تقلد خلال رحلته الأكاديمية عددا من المناصب، منها: عضوية مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف، بالإضافة إلى أنه كان عضوا بالمجمع الملكي لبحوث الحضارة الإسلامية بالأردن، وعضو أكاديمية المملكة المغربية، الرباط، وعضو الجمعية المصرية للاقتصاد السياسي والتشريع. وللمفكر الإسلامي عدد من المؤلفات التي أثرت المكتبة العربية من بينها «حوار لا مواجهة»، و«رؤية إسلامية معاصرة»، و«دراسات في المجتمع العربي». وتوفى في الثالث من أبريل من العام الحالى 2019 عن عمر ناهز التاسعة والثمانين.