ناشد أبناء قرى ونجوع مراكز محافظة الشرقية، مسئولى الأجهزة التنفيذية بالمحافظة، التدخل لحل أزمة ضعف الخدمات، خاصة أزمة المواصلات الداخلية، التى تؤثر فى ذهابهم لأعمالهم بالمدن الجديدة والمزارع؛ حيث يضطرون إلى ركوب السيارات النصف نقل التى يقودها صبية صغار، مما يهدد بكوارث شبه يومية وأكثر من 200 قتيل وألفى مصاب تشهدها طرق المحافظة سنويا بسب رعونة السائقين. يقول محمد أحمد، من أهالى قرية المسلمية بصان الحجر: «وسيلتنا فى السفر سيارات النصف نقل التى تنقل المواشى أيضا، وذلك لعدم وجود بديل، والسيارات تكون بمثابة علبة سردين، والبعض يقف على الاكصدام الخلفى، وسبق أن وقع حادث مؤلم راح ضحيته أكثر من 30 شخصًا ما بين وفاة وإصابة بعاهات مستديمة، بسبب السرعة الزائدة للسائقين دون أى رقابة». فيما طالب محمد صلاح الدين، من الأهالي، أن تكون هناك وقفة وحملات مرورية مكثفة على أرض الواقع لتحقيق الانضباط، بدلا من حالة الهرج والمرج، حتى السيارات التى تعمل لا تلتزم بالعدد والركاب بالزيادة، مما يؤدى إلى فشل السائق فى التحكم فى عجلة القيادة والتضحية بالركاب. وأوضح عبدالعزيز البطل، موظف من قرية غصن الزيتون بالحسينية، أن مشكلة الأطفال الذين يعملون فى المزارع بالجبال، والذين يتم نقلهم بسيارات نصف نقل غير صالحة للنقل، مما يؤدى إلى كوارث متعددة كان آخرها مصرع 18 طفلا وإصابة 46 فى حادثين، وجميعهم من الأطفال صغار السن، مطالبا بحماية هؤلاء الأطفال من الموت. وقال البطل، إن التلاميذ بقرية غصن الزيتون وعشرات القرى بالمنطقة المحرومة من المدارس يضطرون إلى ركوب السيارات النصف نقل بطريقة غير آدمية بالمرة للذهاب إلى مدارسهم بالقرى البعيدة، والسيارات مكشوفة، مما يعرض حياتهم للموت، ولا بد من توفير سيارات آمنة، أو بناء مدارس لهذه التجمعات رحمة بالغلابة، إلى جانب استقلال الفتيات من طلاب الثانوى للتروسيكلات فى وضع مهين، ويتم معاكستهن من قبل الشباب، ولا بد من وقفة حاسمة لحل هذه المشاكل. وقال إبراهيم السيد، من الحسينية، إن العمالة التى تعمل فى مدينة الصالحية الجديدة تنقلهم أيضا سيارات النصف نقل غير الآدمية، ولا بد من توفير وسائل مواصلات آدمية لمثل هؤلاء العمال تجعلهم يشعرون بآدميتهم. وأشار هشام متولى، من قرية الناصرية بالحسينية: «نضطر إلى ركوب الدواب لقضاء مصالحنا لفشلنا فى الحصول على وسيلة مواصلات، لافتا إلى أن معظم سائقى السيارات يطفشون من الطرق السيئة المملوءة بالحفر والمطبات لحماية سياراتهم، ويعلمون على الخطوط السريعة، ولا بد من مراجعة حالة الطرق بالمحافظة التى تشهد إهمالا جسيما مع إزالة كافة المطبات العشوائية التى صنعها الأهالى، والتى تؤدى إلى وقوع حوادث؛ حيث يفاجأ السائقون بها، وكأنها فك مفترس، لعدم وجود علامات تحذيرية، وبالتالى تكون مصائد للموت». وأوضح السيد العايدى، من أهالى الزقازيق، أن التوك توك أصبح وسيلة مواصلات فرضت نفسها على المسئولين وخارج السيطرة، ويلجأ إلى استقلاله داخل المدينة بعد أن رفع سائقو التاكسى الأجرة لعشرة جنيهات، ناهيك عن سائقى سيارات السرفيس الذين لا يلتزمون بخطوط السير داخل المدينة. وطالب الأهالى، المسئولين، بسرعة التحرك وإلغاء سيارات النصف نقل، وتحويلها إلى سيارات ميكروباص حماية لأبنائهم.