قال محمود كمال، نائب مدير المركز العربي الإفريقي مصر للدراسات السياسة، إن المتأمل في المشهد التركي، سيجد أن أصدقاء رجب طيب أردوغان، المنشقين عنه، والذين وصفوه بالديكتاتور، وعلى رأسهم رئيس الوزراء السابق، داوود أوغلو، وعبدالله جولن، الرئيس السابق، لعبوا دورًا كبيرًا مع الأكراد، الذين يمثلون 15 بالمائة من أصوات أسطنبول، في إسقاط مرشح أردوغان، التابع لحزب العدالة والتنمية. وأضاف كمال، في تصريحات ل"البوابة نيوز"، أن كل المناظرات واستطلاعات الرأي كانت تؤكد سقوط وهزيمة علي يلدريم، مرشح أردوغان، لأنها كانت في صالح أكرم إمام أوغلو، الممثل للحزب الشعبي الجمهوري، نتيجة تدهور الاقتصاد التركي، وسياسات أردوغان الخاطئة، التي أدت لارتفاع الأسعار، وتدهور الليرة التركية، وفشله في الانضمام للاتحاد الأوروبي، موضحًا أن شعبية أردوغان في بلدية إسطنبول والتي كان يحكمها في التسعينيات تراجعت بشدة لدرجة أن مستشاريه نصحوه بعدم الظهور بقوة مع يلدريم لأن ظهوره معه في انتخابات مارس الماضي كانت من أسباب خسارة يلدريم وحزب العدالة والتنمية. وأكد أن أوغلو سيكون تميمة الإلهام تمهيدا لإسقاط أردوغان وإرهابه وديكتاتوريته وتنكيله في انتخابات الرئاسة المقبلة، لافتا إلى أن هزيمة أردوغان في هذه الانتخابات البلدية هي بداية النهاية الحقيقية له.