بعدما أسقط أكرم إمام اغلو كل ألاعيب الرئيس التركي أردوغان وخزبة التنمية والعدالة ، وأظهر فشله في الفوز في إنتخابات بلدية اسطنبول ، سرعان ما حاول الديكتاتور العثماني تجميل وجه أمام شعبه وأمام وسائل الإعلام العالمية التي تتابع نتائج الفرز ، بأن بادر بتقديم التهنة لمرشح حزب الشعب الجمهورية الذي أسقط مرشح حزبة علي بن يلدريم للمرة الثانية ، فقام بتقديم التهنئة له علي الفوز مغازلأً حزب الشعب الجمهورية قائلاً : سنفتح صفحة جديدة . ووصف معارضون أتراك تهنئة أردوغان المفاجأة لكرم أغلو بأنها حيلة جديدة يلجأ لها أردوغان ليخفي هزيمتة وما يضمر بداخلة تجاة أكرم أغلو والتخلص منه ، خاصة و أن الرئيس التركي صرح خلال التهنئة بفوز أغلو بأن الإرادة الوطنية تجلت مرة أخرى اليوم وأتمنى أن تعود نتيجة انتخابات بلدية إسطنبول بالخير على المدينة ، تلك الإرادة التي رفضها أردوغان في افي إنتخابات مارس الماضي ورفض النتيجة وإدعها تزويرها فكيف له الأن أن يعترف بكل سهولة بأنها أرادة شعب للمرة الثانية .
وأرجع المعارضون ذلك بأنه علي مدار الإنتخابات الماضية كان مرشح اسطنبول هو الأفر حظاً للفوز برئاسة تركيا حسبما صرح أردوغان في السابق بأن "من يفوز بإسطنبول يفوز بتركيا"، حيث سبق و تولى أردوغان نفسه منصب رئيس بلدية إسطنبول في التسعينيات. وتعد هزيمة أردوغان في إحدي المعاقل الرئيسية لحزبة بأكبر مدن تركيا مؤشراً لتراجع شعبية حزب العدالة والتنمية في نفوس الأتراك ، وذلك نتيجة لسياستة لاخاطئة والتدهور الإقتصادي الذي يعانية الشعب التركي منذ تولي أردوغان ، فضلاً عن توريط تركيا في صراعات إقليمية أدت إلي عزل الدولة عن الكثير من الدول الصديقة والدول التي لم تكن علي خلاف مع تركيا من قبل . وأشار المعارضون الأتراك إلي لهجة أردوغان الجديدة في التعامل مع الوضع السياسية الجديدة التي فرضه فوز أكرك إامام أغلو في الساحة السياسية التركية ، متسائلين ، كيف لأردوغان الذي خرج علي الملأ مهدداً أكرم إمام أغلو بالسجن في حال الفوز ، أن يتراجع سريعاً ويعلن ترحيبة بالمؤشرات الأولية للنتيجة ، الأمر الذي أعتبروه الأتراك خطة أردوغانية للتخلص من أكرم إمام أغلة بطريقة لا تثير الشبهات حوله وحول أنصارة من حزب العدالة والتنمية .
وكان أكرم إمام أوغلو قد فاز علي منافسة بن يلدريم نبسبة 54 % بعد فرز 99 % من صناديق الاقتراع، بفارق 7 % على منافسه يلدريم الذي نال نسبة 45,1 %وحقق بذلك تقدما بأكثر من 775 ألف صوت بزيادة كبيرة مقارنة مع مارس، عندما فاز بفارق 13 ألفا فقط، وتعد هذه النتائج صفعة قوية للرئيس رجب طيب أردوغان الذي ضغط على اللجنة العليا للانتخابات من أجل إعادة الاقتراع في المدينة التي كانت خزانا انتخابيا للحزب الحاكم بعد خسارة مرشحه. أما يلدريم منافس حزب العدالة والتنمية البالغ من العمر 3 عامًا قد عترض للهزيمة أمام أكرم إأوغلو البالغ من العمر 49 عامًا والمرشح عن حزب الشعب الجمهوري المعارض، في الجولة الأولى من الانتخابات في 31 مارس إلا أن المجلس الانتخابي الأعلى ألغى نتيجة الانتخابات في السادس من مايو، تماشيا مع طلب حزب العدالة والتنمية المحافظ الذي يرأسه الرئيس رجب طيب أردوغان، حيث زعم حدوث مخالفات، وأمر بإعادة الانتخابات.