أغلق المكسيكى خافيير أجيرى٬ المدير الفنى للمنتخب الوطنى الأول لكرة القدم٬ ملف مباراة الفراعنة مع نظيره منتخب زيمبابوى، ضمن المباراة الأولى فى بطولة الأمم الأفريقية، التى بدأت يوم 21 من الشهر الجارى وتستمر حتى 19 يوليو المقبل بمصر، فى ثوبها الجديد بمشاركة 24 منتخبا أفريقيا بدلا من 16. وقرر المكسيكى فتح صفحة جديدة تحت شعار «لا بديل عن الفوز بالكان»، خاصة فى ظل ضيق الوقت لتعديل بعض السلبيات التى ظهرت فى مباراة زيمبابوى. وعلمت «البوابة»، أن المكسيكى سوف يعقد جلسة مع معاونيه اليوم لمناقشة السلبيات التى وقع فيها لاعبو الفراعنة خلال المباراة، والعودة إلى عرض شرائط الفيديو التى طلب من الجهاز الإدارى تسجيلها عن منتخب الكونغو الديمقراطية، الذى يعد المنافس الأقوى فى مجموعة الفراعنة، خاصة أنه فريق حصل على لقب البطولة نسختين من قبل. وخاض الفراعنة تدريبين خلال اليومين الماضيين على استاد الكلية الحربية عقب الفوز على زيمبابوى٬ فيما يخوض الفراعنة مرانه عصر اليوم الإثنين، استعدادًا لخوض المباراة الثانية أمام منتخب الكونغو الديمقراطية بعد غدًا الأربعاء، ضن منافسات الجولة الثانية للفراعنة فى المجموعة الأولى ببطولة الأمم الأفريقية. وعلمت «البوابة» من مصادر خاصة، أن أجيري كثف من تدريبات الاستشفاء خلال الأيام الماضية، بسبب الرطوبة العالية وارتفاع درجة الحرارة٬ لتجنب عملية الإجهاد والإصابات. واعتمد أجيرى على الأسلوب التكتيكى، حيث إنه لا يرغب فى تدريبات القوة البدنية خلال الفترة المقبلة، بسبب انتهاء الموسم الكروى وفترة ضغط المباريات للاعبين خلال الفترة الماضية أولا، بجانب أن جميع اللاعبين يلعبون فى أندية كبيرة مع مدريين فنيين أجانب، وتجنبًا للارهاق أو الإصابات، بجانب رغبته فى تحفيظ وتنفيذ الجمل مع اللاعبين، لأنه يريد المزيد من الأهداف، ويرى أن منتخب مصر قادر على هذا ويمتلك خط هجوم قوى. وأضاف المصدر، أن أجيرى قد وضع يده على أبرز السلبيات التى حدثت فى مباراة زيمبابوى، وبدء فى معالجتها، أبرزها عدم التمركز الجيد٬ الذى ظهر من لاعبى الهجوم والدفاع خلال الوديات٬ بالإضافة إلى الكرات العرضية التى أصبحت تشكل أكبر خطورة على لاعبى الفراعنة، كما شهدنا خلال المباراة الماضية. كما قام أجيرى بالتدريب على الموازنة بين الدفاع والهجوم، لعلمه بقوة المنافسين للفراعنة وقوة استخدام المنتخبات الأفريقية المشاركة فى البطولة للهجمة المرتدة، التى تعتبر من أبرز الأزمات التى يبحث المدير الفنى عن إيجاد حلول لها، بعدما اطلع على التقرير الخاص بمشاركات المنتخب خلال البطولات القوية، والتى تضمنت وجود أزمة فى المهاجمين وقلة عدد الأهداف التى سجلها المنتخب، بجانب أزمة المدافعين التى ظهرت بوضوح خلال مشاركة الفراعنة فى المونديال٬ والمباريات الودية الأخيرة استعدادًا لأمم أفريقيا. كما شدد أجيرى على لاعبى خط الوسط بالتنسيق مع بعضهما، على أن يكون هناك عنصر ارتكاز وعنصر هجومى٬ بالإضافة إلى الالتزام بالأماكن الخاصة لكل لاعب، حيث لا يظهر الشكل العشوائى فى الملعب الذى ظهر خلال الشوط الثانى من مباراة زيمبابوى٬ التى كان من المفترض الفوز بأكثر من هدف خلالها، وذلك ما أغضب المكسيكى، وقال للاعبين إننا الآن داخل فعاليات البطولة ولم توجد فرصة أو مجال للوقوع فى الأخطاء التى ستكلف المنتخب الكثير٬ بالإضافة إلى التركيز على الفرص السهلة المهدرة والتى لن تتكرر كثيرا، خاصة أن منتخب زيمبابوى من الفرق المتوسطة وأن هذه الفرص لن تتكرر أمام المنتخبات القوية. كما أجرى «أجيرى» تقسيمة بين اللاعبين، لتنفيذ بعض الجمل التكتيكية الجديدة، التى وضعها على الخطة الجديدة التى تم التدريب عليها خلال الفترة الماضية، والذى قرر المكسيكى الاعتماد عليها لوجود عدد كبير من اللاعبين الجدد، الذين لم يندمجوا مع الفريق من قبل، وذلك ما وضح خلال مباراة زيمبابوى. وتستهدف هذه الجمل التكتيكية فتح ثغرات فى الخطوط الدفاعية لمنتخب الكونغو، لا سيما بعد أن استوعب اللاعبون نقاط القوة والضعف لهذا المنتخب، حيث يسعون لاستعراض عرض قوى، بالإضافة إلى تجربة التعديلات الأخيرة على الخطة النهائية الجديدة التى وضعها أجيرى لخوض مباراة الكونغو وحصد الثلاث نقاط.