المتهمة بقتل حماها: ضربت رأسه بالحائط لتبوله لا إراديا

انتهت النيابة العامة بحوادث جنوب الجيزة من التحقيق مع ربة منزل متهمة بقتل حماها المسن بمنطقة بولاق الدكرور، بعدما ضربت رأسه في الحائط أكثر من مرة، نتيجة تبوله على نفسه وتضررها من رعايته.
كانت المتهمة "إيمان. ا" البالغة من العمر 23 عاما، قد أدلت بتفاصيل حول الأيام التي سبقت جريمة قتلها لحماها، وجاء ذلك خلال التحقيقات التي أجرتها النيابة، حيث أكدت أنها تزوجت من نجل المجني عليه منذ عدة سنوات، وعاشت معه بمنزلهم بمنطقة ناهيا بدائرة قسم بولاق الدكرور، في البداية كانت حياتها تسير بشكل طبيعي، حتى تغير الوضع منذ لحظة دخول زوجها السجن بعدما تم القبض عليه في قضية مخدرات.
وأكملت المتهمة بالتحقيقات، أنها كانت تعاني كثيرا من الناحية المادية والمعنوية، فلم يعد لديها من ينفق على منزلها خاصة، أن زوجها العائل الوحيد يقضي فترة عقوبة داخل السجن، فلم يكن أمامها شيء سوى الخروج للبحث عن عمل لتوفير متطلبات المنزل، ولم يتوقف الوضع عند هذا الحد فقد كانت مطالبة برعاية والد زوجها لكونه مصاب بأمراض الشيخوخة، وفى بعض الأحيان يتبول لا إراديًا على نفسه، فكان من الصعب عليها التوفيق بين كل ذلك.
وتشير إلى أن الوضع أصبح متدهورًا والضغوطات ازدادت عليها لذلك لم يكن أمامها شيء سوى التخلص من والد زوجها بعدما أصبحت متضررة من خدمته لكونه عبء عليها، لذلك قامت قبل الواقعة بعدم أيام بإحداث قطع برأسه ولكن سرعان ما انتابها شعور بالندم، وقامت بتقديم الإسعافات الأولية له، ولكن فكرة التخلص منه لم تغادر رأسها لذلك كررت مرة أخرى يوم الواقعة بعدما تبول على نفسه، فقامت بالتعدي عليه وضرب رأسه في الحائط عدة مرات حتى لفظ أنفاسه الأخيرة.
وبعد ذلك اتصلت بأحد الأطباء للكشف عليه وأخبرته بأن حماها فاقد الوعي حتى تبعد الشبهة الجنائية عنها، وبفحصه تبين أن هناك شبهة جنائية في الوفاة فتم إبلاغ الشرطة، وكشفت التحريات ومناقشات رجال المباحث عن قيام زوجة ابن المجني عليه، بقتله.
وبمواجهة المتهمة انهارت واعترفت بقتله بسبب تضررها من رعايته فتم التحفظ عليها، وفور انتهاء التحقيق معها، قررت النيابة حبسها أربعة أيام على ذمة التحقيقات.