سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
"السرنجات ذاتية التدمير" تقضي على انتشار الأمراض المعدية.. بروتوكول تعاون بين "العربية للتصنيع" و"الصحة" يحقق الاكتفاء الذاتي.. وخبراء: تحد من فيروس "سي" وتكافح العدوى
وقعت الهيئة العربية للتصنيع ووزارة الصحة بروتوكول تعاون اليوم السبت يستهدف تحقيق الاكتفاء الذاتي من السرنجات الآمنة ذاتية التدمير فضلًا عن تدبير كافة احتياجات وزارة الصحة من الأجهزة والمستلزمات الطبية المتطورة. الفريق عبدالمنعم التراس وقال الفريق عبدالمنعم التراس، رئيس الهيئة العربية للتصنيع، إن الهيئة تستهدف بهذا التعاون تدبير احتياجات وزارة الصحة من السرنجة الآمنة ذاتية التدمير بالإضافة إلى تصنيع غرف العمليات والعناية المركزية بنظام الكبسولة ومفارم النفايات والأسرة الطبية والأسرة وحضانات الأطفال الرقمية وكراسي الغسيل الكلوي والأجهزة الرياضية الخاصة بوحدات العلاج الطبيعي. دكتورة هالة زايد وجددت هالة زايد، وزيرة الصحة، تأكيدها على وقف استخدام السرنجات العادية واستبدالها بالسرنجات الآمنة ذاتية التدمير فى جميع الجهات الحكومية، بداية من شهر يوليو 2020، طبقًا لقرار وزاري سابق، موضحة أن الاعتماد على منتجات الهيئة العربية للتصنيع ذات الجودة العالية سيلبي احتياجات مصر ليس فقط بل سيجعلها تصدر منتجاتها الطبية إلى أغلب دول العالم بما تمتلكه من معايير تصنيع ذات جودة عالمية. كانت وزارة الصحة أعلنت في وقت سابق منع استخدام السرنجات العادية "10 سم" أو أقل منعًا باتًا وذلك بداية من منتصف شهر يونيو الجاري 2020 على أن يتم استخدام السرنجات ذاتية التدمير بدلًا منها بهدف الحفاظ على مكتسبات القضاء على فيروس سي ضمن مبادرة 100 مليون صحة ولمنع انتشار أي أمراض معدية خاصة وأنه تم إنشاء مصنع للسرنجات ذاتية التدمير في مارس 2018 يُنتج 100 مليون سرنجة سنويًا. وتتميز السرنجات ذاتية التدمير بأنها تستخدم لمرة واحدة فقط حيث تنتهي تلقائيًا بعد استخدامها وتضمن عدم انتقال العدوى كما أنها تدمر نفسها عقب خروج الإبرة من جسم المريض بالانكماش كما أنها أيضًا تقلل تلك السرنجات من نسب الإصابة بالأمراض المُعدية مثل بالفيروسات الكبدية نظرًا لأنها تستخدم لمرة واحدة فقط. الدكتور محمد عز العرب ويرى الدكتور محمد عز العرب، استشاري الكبد ومستشار المركز المصري للحق في الدواء، أن تحقيق الاكتفاء الذاتي من السرنجات الآمنة ذاتية التدمير خطوة هامة سبق وأن تم المطالبة بها لتعميم استخدامها خاصة وأن جزء كبير من ثقافة العلاج في مصر قائمة علي السرنجات. ويُضيف ل"البوابة نيوز"، أن فلسفة السرنجات متوارثة في مصر خاصة في الصعيد والأرياف حتى أن البعض لا يعترف بالعلاج إذا خلت الروشتة من " الحقن"، مشيرًا إلى أن الأمر ترتب عليه انتشار العدوي سواء فيروس سي أو بي بسبب هذه الثقافة. ويؤكد عز العرب، أن النسبة الغالبة من الفيروسات التي تُصيب الكبد ناتجة عن الاستخدام الخاطئ للسرنجات، مضيفًا أنه على مدار سنوات كان الاستخدام قائم على السرنجات الزجاجية التي يتم غليها لإعادة استخدامها مرة أخرى تسبب في انتشار الإصابة بالفيروسات الكبدية حيث أصبحت مصر الأولى عالميًا في نسب اصابة بفيروس سي. ويضيف أنه على الرغم من اعتمادنا حاليًا على السرنجات البلاستيكية إلا أن البعض يعيد استخدامها مرات ويسئ استخدامها لذا كان اللجوء للسرنجات ذاتية التدمير أمر حتمي لحل الأزمة وحصر انتشار العدوى ومكافحتها وذلك إلى جانب الالتزام بالمعايير والإرشادات الأخرى لمكافحة العدوى. الدكتورة إيناس عبدالحليم من جانبها تقول الدكتورة إيناس عبدالحليم، وكيل لجنة الصحة بمجلس النواب، إن استبدال استخدام السرنجات العادية بالسرنجات ذاتية التدمير من شأنه منع انتشار فيروس سي وفيروس بي خاصة وأنها ذاتية التدمير لا يمكن استخدامها مرتين كالسرنجات العادية، مؤكدة أن بروتوكول الهيئة العامة للتصنيع ووزارة الصحة يأتي ضمن مبادرة 100 مليون صحة لمحاربة فيروس سي. وتابعت ل "البوابة نيوز"، أن تحقيق الاكتفاء الذاتي من السرنجات الآمنة ذاتية التدمير هدفه وقائي، مُطالبة بأن يتم تعميم استخدام السرنجات ذاتية التدمير خاصة وأنها تحقق الأمان للمريض والممرضة، مشيرة إلى أن استيرادها كان سيكلف الدولة مليارات الدولارات لارتفاع ثمنها فهي أغلي من السرنجات العادية إلا أنها أكثر أمانًا.