"السيسي فوبيا" تعبير بدأ يظهر في الفترة القليلة الماضية في بعض الكتابات الغربية. مقصود بذلك، ظاهرة باتت ملامحها ملموسة بالفعل.. ظاهرة حالة الخوف والهلع والرعب التي تنتاب دوائر الإدارة الأمريكية، ودولا غربية أخرى، من المشير عبدالفتاح السيسي وزير الدفاع، ومن ترشحه للرئاسة. من المهم جدا أن نتأمل ظاهرة " السيسي فوبيا" الجديدة هذه، وما وراءها، وما تكشف عنه. ذلك ان وجود ظاهرة كهذه، تفضح أمريكا والدول الغربية، وتكشف عن حقيقة النوايا الشريرة، ليس تجاه مصر وحدها، وانما تجاه كل الدول العربية. " السيسي فوبيا" تتجسد بداية في كتابات في أمريكا والغرب، وأيضا في تصريحات لمسئولين، ينتقدون فيها المشير السيسي، ويحذرون مما يعتبرون أنها أخطار أو مخاطر على مصر اذا أصبح رئيسا. الملفت هنا، وهو ليس أمرا غريبا عليهم، ان الذين يفصحون عن هذه الانتقادات والمحاذير يلجأون كالعادة، الى دعاواهم التي مللنا منها إلى أقصى حد حول " الديمقراطية" وحرصهم عليها، وحول الدولة المدنية التي يحبونها ويخافون عليها أيضا. الذي يروجون له هنا هو القول بأنه أذا أصبح السيسي رئيسا، فمعنى هذا أن الجيش هو الذي سيحكم مصر، وأنه سيرتبط بهذا حتما توجه نحو الاستبداد، وتضييق على الحريات الديمقراطية، ومؤسسات المجتمع المدني، وما شابه ذلك من حجج ومزاعم معروفة. نلاحظ أنه في الداخل ، يردد المتأمركون من أعضاء اللوبي الأمريكي في مصر من شخصيات وقوى معروفة بالاسم، نفس هذا الكلام الذي يروج له الأمريكيون.