على ضفاف نهر النيل بالقرب من ميدان التحرير، حيث الهواء الطلق والطبيعة الخلابة، جلس ممسكا ب«جيتاره» الذى لا يفارقه أينما ذهب، ثم راح يعزف مقطوعة من مقطوعات العندليب عبدالحليم حافظ، الذى عشقه وتربى على أغانيه. وعلى الرغم من حصوله على «دبلوم صنايع» الذى ليست له علاقة بمجال الموسيقى والطرب، فإنه لم يتخل عن حلمه الذى عاش على أمل تحقيقه، فبدأ بأخذ كورسات موسيقية كى ينمى موهبته حتى أتقنها جيدًا، وأصبح يعطى كورسات لطلاب وطالبات المعاهد الموسيقية بسبب براعته فى العزف، حيث تخطف موهبته فى العزف بجانب صوته الرائع قلوب عشاق الموسيقى. يقول «أحمد سعيد»، 28 عاما: «أنا خريج دبلوم صنايع لكنى أعشق التلحين والغناء منذ طفولتي، وبدأت تعلم هذا الفن منذ 4 سنوات، حتى أتقنته جيدًا، وأصبحت عضوًا بارزًا بفرقة إحدى المطربات المشهورات فى الوطن العربي». وتابع: بفضل ربنا ثم مجهودى أصبحت أعطى كورسات للطلاب والطالبات بالمعاهد الموسيقية لتعلم الطرق الصحيحة والسليمة للعزف على العود، كما أقوم بتأليف مقطوعات موسيقية، وتأليف كلمات مناسبة لها ثم غنائها، أو تقديمها لبعض الفنانين بمقابل مادي. وعن جلوسه فى أول أيام عيد الفطر المبارك وحيدًا أمام النيل، يقول: «بحب القعدة دي، عشان بسرح بخيالي، وبحب آجى هنا على طول قبل ما أروح أدى الكورسات للطلاب».