البداية على «الأولمبيكو» والنهاية فى «واندا ميتروبوليتانو» كشفت النسخة ال64 من بطولة دوري أبطال أوروبا "الشامبيونز ليج" عن عملاقها الجديد، وهو ليفربول الإنجليزي، الذي توج بلقبه السادس، بعدما فاز على مواطنه توتنهام بهدفين نظيفين، في المباراة التي جمعتهما مساء السبت الماضي، على ملعب "واندا ميتروبوليتانو"، بالعاصمة الإسبانية "مدريد". وبدأ تاريخ ليفربول مع "الشامبيونز ليج"، عندما توج بالنسخة ال22 في عام 1977، على حساب بوروسيا مونشنجلادباخ الألماني، بثلاثة أهداف لهدف، في نهائي البطولة التي أقميت على ملعب "الأولمبيكو"، في العاصمة الإيطالية "روما". سجل ثلاثية "الريدز"، تيري مأكديرموت في الشوط الأول، قبل أن يتعادل الآن سيمونسن لمونشنجلادباخ، ثم يعيد تومي سميث التقدم لليفربول، ويأتى فيل نيل بهدف الاطمئنان من ركلة جزاء في وقت متأخر من المباراة. وجاءت النسخة ال23 ولم يتوانى ليفربول في الدفاع عن لقبه الذي أحرزه في النسخة السابقة، لينهى الريدز موسم 1978، محافظًا على بطولة دوري أبطال أوروبا، بعد التغلب على كلوب بروج البلجيكي بهدف نظيف. وشهد ملعب "ويمبلي" بالعاصمة الإنجليزية "لندن"، انتصار الريدز بفضل الهدف الذي سجله كيني دالجليش في شباك منافسه في وسط الشوط الثاني، ليحاول البلجيكيون تعديل النتيجة في نهاية المباراة، ولكن ليفربول دافع عن فوزه بقوة. وفى عرض متواضع بنهائي النسخة ال 26 من عام 1981، والذى أقيم على ملعب "بارك دي برنس"، في العاصمة الفرنسية "باريس"، حقق ليفربول بطولته الأوروبية الثالثة، بعد الفوز على ريال مدريد الإسباني، بهدف للاشيء. ورغم الأداء المتواضع، الذي شهده اللقاء، وفوز الريدز بفضل الهدف الوحيد الذي أحرزه الآن كينيدي، في وقت متأخر من المباراة، إلا أن المباراة شهدت كتابة تاريخ للمدرب بوب بيسلي الذي أصبح أول مدرب يفوز باللقب الأوروبي ثلاث مرات. ويبدو أن أنوار مدينة روما الإيطالية، لها فضل كبير على تتويج نادى ليفربول، في البطولات الأوروبية، حيث جاء نهائي النسخة ال29 من عام 1984، على ملعب "الأولمبيكو" بالعاصمة "روما" متوجًا بالبطولة الأوروبية الرابعة له، وذلك على حساب فريق "الذئاب" صاحب الأرض والجمهور، بعد أن توج في تلك المدينة وعلى نفس الملعب بأول "شامبيونز ليج" له، علم 1977. وفاز ليفربول في تلك النسخة على فريق روما الإيطالي بأربعة أهداف لهدفين، بفضل ركلات الترجيح، بعدما انتهى الوقت الأصلي بهدف لكل فريق، وكان "الذئاب" المرشح الأقوى للفوز بهذا اللقب. ونجح بروس جروبيلار حارس مرمى ليفربول في قيادة "الريدز"، إلى التتويج الرابع ب"الشامبيونز ليج"، بعدما قام بصد ركلتي جزاء من "ذئاب" روما، بعد أن ظلت النتيجة كما هي التعادل في الوقت الإضافي. وبعد غياب استمر أكثر من 21 عام، عاد فريق ليفربول في موسم 2005، إلى منصة تتويج البطولة الأعرق في القارة العجوز "الشامبيونز ليج" من جديد، ليظفر بالنسخة ال50 من دوري أبطال أوروبا على حساب ميلان الإيطالي، بملعب "أتاتورك الأولمبي"، بالعاصمة التركية إسطنبول. وفى تلك النسخة، عاود ليفربول نفس سيناريو آخر نسخه توج بها، بعدما فاز بركلات الترجيح، بعد أن انتهى الوقت الأصلي بالتعادل الإيجابي. وانتهى الوقت الأصلي بثلاثة أهداف لكل فريق، وتتجه المباراة إلى وقت إضافي ثم إلى ركلات ترجيح، التي أعاد فيها الحارس جيرزي دوديك ذكريات جروبيلار وقاد الريدز لاستكمال "معجزة إسطنبول" بالتصدي لركلة الترجيح التي سددها الأوكراني أندريه شيفشينكو مهاجم ميلان. وبعد تتويج ليفربول بالنسخة الحالية، سيحصل الريدز على جوائز مالية، بسبب التقدم في أدوار البطولة ستصل إلى 66 مليون إسترليني، منهم 17 مليون إسترليني من فوز أمس فقط. وسيحصل كل من ليفربول وتوتنهام على 31 مليون إسترليني من الإيرادات التلفزيونية، بسبب بلوغ الفريقين المباراة النهائية. وسيصل مجموع جوائز ليفربول سواء بسبب بلوغ النهائي أو من الإيرادات التلفزيونية إلى ما يقرب من 97 مليون إسترليني، بينما حصل توتنهام على 96 مليون إسترليني.