استهوى النجاح الساحق الذي حققه برنامج "الصندوق الأسود" الذي يقدمه الكاتب الصحفي عبدالرحيم علي، رئيس تحرير "البوابة نيوز"، على فضائية "القاهرة والناس" صناع الدراما التليفزيونية التي اعتادت الظهور في شهر رمضان من كل عام. حيث التقط المؤلف طارق بركات والمخرج عادل الأعصر فكرة البرنامج التي أحدثت دوياً اجتماعياً وسياسياً غير مسبوق في المجتمع المصري وأقاموا عليه سياقاً درامياً أنتج مسلسل يحمل نفس الاسم "الصندوق الأسود". ووقع الاختيار على الفنانة رانيا يوسف في أول بطولة درامية مطلقة لها بالاشتراك مع الفنان المخضرم خالد زكي. وتدور أحداث المسلسل حول "دولت حجازي" الفتاة الفقيرة التي تربت في قصر أحد الأثرياء الذى يعمل به والدها، وتولى صاحب القصر تربيتها وهو الذى ظل سنوات طويلة يعانى من عدم الإنجاب قبل أن يرزقه الله بطفل، وبعدها تعود "دولت" إلى الحارة الشعبية القادمة منها. وهناك ترتدي ربيبة القصور قناع بنت البلد حتى تستطيع أن تتعامل مع جيرانها.. إلا أن طموحها يقودها نحو عالم الأثرياء لترتدي قناعاً آخر مستفيدة من خبرتها التي حصلت عليها خلال الفترة التي قضتها في قصر الرجل الثرى حتى تنجح في الانضمام إلى صفوة المجتمع. وعلى طريقة كشف الحقائق المسكوت عنها التي أوجدها برنامج الكاتب الصحفي عبدالرحيم علي والتي تفضح النوايا الزائفة فتنقلب الموازين، تزيح أحداث المسلسل الستار حول كثير من الوقائع الحقيقية وشخصيات من عالمنا يغوص داخل النفس البشرية ليكشف عن أسرارها، متوقعا أن يقوم المشاهدون بربط الشخصية الدرامية بشخصيات واقعية في طريقة كلامها وتفكيرها وحركتها أيضا. وحول اختيار اسم المسلسل.. يكشف المؤلف أن الصندوق الأسود هو الجهاز الموجود بالطائرات ويحمل الأسرار والخفايا، ويستعين به الخبراء في حالة وقوع أي حادث لمعرفة الحقائق التي تحكم حركة تطور الأحداث. وبدأ بث الحلقة الأولى من برنامج "الصندوق الأسود" الذي يقدمه الكاتب الصحفي عبدالرحيم علي، رئيس تحرير "البوابة نيوز"، على فضائية "القاهرة والناس" في 7 نوفمبر 2013 وخلال مدة قصيرة نجح في تفجير قضايا خطيرة تتعلق بالإرهاب وأذرعه والمخططات المشبوهة لإقحام البلاد في الفوضى والحرب الأهلية. كما كشف "الصندوق الأسود" معلومات خطيرة حول أدعياء "الثورة" و"نشطاء السبوبة" عبر نشر التسريبات الهاتفية التي حصل عليها من مصادره الخاصة.. ما أثار ضجة إعلامية وسياسية خطيرة وشهد المجتمع انقساماً كبيراً بين مؤيدين لاستمرار كشف المسكوت عنه حول الأدعياء المتاجرين بأوطانهم ومعارض لما اعتبروه اختراقاً للحياة الشخصية. وبسرعة الصاروخ حسم الجدل لصالح الغيورين على أوطانهم الذين طالبوا "عبدالرحيم علي" بالاستمرار في أداء رسالته الوطنية وعدم الالتفات لمن يتشدقون بالعبارات الزائفة خصوصاً عندما يتعلق الأمر بأمن وصالح الوطن.