الإمارات تطلق حملة لمساندة أطفال ونساء الروهينجا

أطلقت دولة الإمارات حملة تحت عنوان "الإمارات إلى أطفال ونساء الروهينجا"، و التي تهدف لدعم ومساندة أوضاع النساء والأطفال الإنسانية، وتخفيف معاناتهم وتحسين ظروفهم الراهنة.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقد اليوم "الخميس" بمقر هيئة الهلال الأحمر الإماراتي في أبوظبي، بحضور ممثلين عن عدد من المنظمات الإنسانية والجمعيات الخيرية المشاركة في الحملة.
ونقلت وكالة الأنباء الإماراتية (وام)، عن الدكتور محمد عتيق الفلاحي الأمين العام لهيئة الهلال الأحمر، تصريحاته بأن توجيهات القيادة الرشيدة لمساندة اللاجئين الروهينجا تأتي امتدادا للجهود التي ظلت تبذلها الإمارات للحد من معاناة اللاجئين وصون كرامتهم الإنسانية، قائلا " الإمارات كدأبها دائما سباقة في التضامن مع ضحايا الأزمة خاصة الأطفال والنساء وعملت منذ الوهلة الأولى لتفاقم قضية الروهينجا على مساعدتهم وتلبية احتياجاتهم والوقوف بجانبهم وقامت عدد من المنظمات الإنسانية الإماراتية على رأسها هيئة الهلال الأحمر بتقديم كافة أشكال الدعم والمساندة للاجئين في أماكن تواجدهم المؤقتة خاصة في بنجلاديش وساهمت خلال السنوات الماضية بقوة في تعزيز الجهود الدولية للحد من تداعيات الأزمة".
وأضاف الفلاحي "لا شك أن تداعيات أزمة الروهينجا خلفت واقعا إنسانيا صعبا في جميع مجالات الحياة الضرورية للاجئين ونحن الآن بصدد مرحلة جديدة من جهود الاستجابة الإنسانية الإماراتية تجاههم، والتي تأتي استكمالا للمراحل السابقة ومواكبة لحجم التحديات الناجمة عن تفاقم أوضاع اللاجئين وتصاعد وتيرة أزمتهم، لذلك تم عمل تحالف إنساني إماراتي تشارك فيه 20 منظمة وجمعية إماراتية تعمل في المجال الإنساني والتنموي لتحقيق تطلعات القيادة الرشيدة في إحداث نقلة نوعية في الجهود المبذولة للحد من تفاقم معاناة اللاجئين وتعزيز قدرتهم على تجاوز ظروفهم الراهنة".
وأوضح أمين عام الهلال الأحمر أن الحملة ستنطلق غدا"الجمعة" على مستوى الدولة ، عبر بث مشترك لعدد من القنوات الفضائية، وتهدف إلى دعم الجهود الإماراتية في التعامل مع مستجدات الأزمة والانتقال من المساعدات الإنسانية الطارئة إلى برامج مستدامة تساعد على مواجهة الاحتياجات المتزايدة من التعليم والغذاء والخدمات الصحية والمياه والصرف الصحي ومواد الإيواء لما يزيد على 1.2 مليون لاجئ منهم 720 ألف طفل و240 ألفا من النساء و48 ألفا من كبار السن، كما تهدف الحملة إلى لفت انتباه المجتمع الدولي للمأساة الإنسانية للروهينجا.