تشهد محافظة الإسكندرية أجواء رمضانية خاصة بها، نظرًا لما تتمتع به من كورنيش البحر وأكثر من 50 شاطئا ما بين السياحى والمميز والمجانى والعديد من الحدائق والمتنزهات، والتى تحتضن الإسكندرانية خلال نهار وليالى شهر رمضان الكريم، وسط أجواء عائلية تحيطها الفرحة والأجواء الرمضانية. رصدت «البوابة نيوز» الأجواء الرمضانية المميزة بالمحافظة والتى لا تجدها فى أى محافظة أخرى. اعتاد أهالى الإسكندرية الجلوس فى المنازل خلال الأيام الأولى من شهر رمضان الكريم لاستقبال الضيوف وعزومات الأقارب والأصدقاء، ولكن مع مرور أيام الشهر المبارك يخرجون لممارسة عاداتهم المفضلة لديهم، فتجد كورنيش البحر بالإسكندرية، فى نهار رمضان شبه خالٍ من المواطنين. ولكن يبدأ توافد الإسكندرانية على كورنيش البحر تحديد فى الساعة الخامسة عصرًا أى قبل الإفطار بساعة أو أكثر، وتجد البعض يمارس رياضة لجرى أو المشى. فيما تجد العائلات يتجمعون على الكورنيش، ومعهم المأكولات الخاصة، وذلك من أجل الاستمتاع بنسيم البحر والأجواء الرمضانية. فيما يتجمع البعض لتناول الإفطار على رمال البحر من خال قيام مستأجرى الشواطئ بتجهيز ترابيزات وكراسى مقابل تناول المشروبات، وسط أجواء عائلية يستمتع بها الكبار والصغار، فيما يقوم البعض بممارسة الرياضة على الرمال منها لعب الركت من قبل الشباب وكبار السن، وسط مشاهدة العشرات من الإسكندرانية. وفى منطقة ميامى شرق المحافظة ينظم مجموعة الشباب الإسكندرية إفطارا جماعيا بكورنيش الإسكندرية بمشاركة 500 أسرة لغير القادرين وذوى الاحتياجات الخاصة على أحد الشواطئ بمنطقة ميامى شرق المحافظة. إلا أن البعض يتجه إلى تناول وجبة الإفطار داخل المطاعم والكافتيريات التي تطل على بحر الإسكندرية، وسط لمة الأقارب والأصدقاء والأحبة والعائلات، والتى تحيطهم الأغانى الرمضانية والأدعية، والتى تشعرك بأجواء شهر رمضان الكريم. وعقب تناول وجبة الإفطار، يتجمع العائلات على كورنيش البحر والكافتيريات بكثافة حتى ميعاد السحور فيتناولون وجبة السحور على البحر وسط استنشاق نسيم البحر ومظهر البحر ليلً. الخيم الرمضانية.. تجذب الخيام الرمضانية التى تقيمها بعض الكافتيريات أو المطاعم خاصة التى تطل على البحر، المواطنين، حيث تتزين الخيم الرمضانية بالرسومات والمجسمات الخاصة ببوجى وطمطم، وصمم البعض الخيم الرمضانية على الطريقة البدوية لتسع المئات من العائلات لتناول وجبة الإفطار والسحور. وتتراوح أسعار وجبة الإفطار من 150 إلى 200 جنيه، وفى وجبة السحور تبدأ من 60 إلى 150 جنيها، وسط إقبال كبير من قبل العائلات والأصدقاء والأقارب عليها. وتقدم الخيم الرمضانية فى الكافتيريات والمطاعم بجانب الوجبات الساخنة والمشروبات العديد من الفقرات المتنوعة سواء كانت أغانى الطرب من قبل الفنانين من أبناء محافظة الإسكندرية، إلى جانب الفنون الشعبية والتنورة والمزمار البلدى والتواشيح، وسط تجاوب كبير من قبل المواطنين من ميعاد الإفطار حتى طلوع الفجر. مراكز الشباب يقبل مجموعات من الشباب والكبار والأطفال على تنظيم الدورات الرمضانية والتى تبدأ عقب تناول الإفطار حتى بعد منتصف الليل فى مراكز الشباب ولذا قامت مديرية الشباب والرياضة بمحافظة الإسكندرية، بتنظيم الدورات الرمضانية لكرة القدم سواء كانت للشباب أو الكبار أو الأطفال داخل المراكز الرياضية المتواجدين على مستوى المحافظ، وذلك ضمن الخطة التى أعدتها الدكتورة صفاء الشريف، وكيل الوزارة ومدير المديرية، وبناء على توجيهات الدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة، والدكتور عبد العزيز قنصوة، محافظ الإسكندرية بتفعيل الأنشطة بمراكز الشباب. انطلقت فعاليات الدورات الرمضانية داخل العديد من المراكز الشبابية بالمحافظة منها مركز شباب طوسون، ومركز شباب أبيس 10، وأبيس 8، وأبيس 2، ومركز شباب الحرمين، وطوسون، والشلالات، والمعمورة، والأنفوشى. وتقدم المراكز الشبابية بالإسكندرية وجبة رياضية ذات مذاق خاص على ملاعبها، والتى أصبحت الآن سمة من سمات شهر رمضان الكريم. وقالت الدكتورة صفاء الشريف، وكيل الوزارة ومدير المديرية بالإسكندرية، إن الدورات الرمضانية غطت كافة أنحاء المحافظة بفروع ومناطق شرق وغرب ووسط والعامرية والعجمى وبرج العرب وغيرها من المراكز الشبابية. وأضافت أن الدورات الرمضانية التى نظمتها مديرية الشباب والرياضة بالإسكندرية لاقت اهتماما كبيرا سواء على صعيد المشاركة فى فعالياتها أو المتابعة لأداء اللاعبين من قبل أعضاء مراكز الشباب. ولم تكتف مراكز الشباب على مستوى المحافظة بتنظيم الدورات الرمضانية فحسب بل، قامت بإطلاق الأمسيات الرمضانية من الشعر والزجل والتراث الشعبى خال ليالى رمضان، ومسابقات دينية وثقافية، والندوات الدينية، لشغل أوقات فراغ الشباب، وتنمية روح البحث والتنقيب عن المعلومات. وحرصت مديرية الشباب والرياضة بالإسكندرية على تفعيل أنشطة أندية الفتاة والمرأة خلال الشهر المبارك، من خلال دورات لإعادة تدوير البيئة بمراكز شباب أحمد عرابي، والسيوف، والنصر، والعمراوي، والمعمورة، والعجمى، القباري، والعمراوي، والمعمورة، والعجمى، القباري، الشالات، بجانب دورات لتعليم الخياطة والباترون، والخرز، وتعليم الجلد، والكروشية. ألف ليلة وليلة من جانبها نظمت الهيئة العامة لقصور الثقافة العديد من الفعاليات الثقافية والفنية والعديد من الأنشطة الفنية ففى الحديقة الخلفية لقصر ثقافة الشاطبى بالإسكندرية، تقدم العديد من الفقرات الغنائية والثقافية، وبدأت الفعاليات بديفيليه بالفوانيس لفرقة أطفال وطلائع الأنفوشى للفنون الشعبية على نغمات أغنية رمضان كريم بقيادة الفنان ياسر عثمان، وأعقب ذلك إنشاد دينى للشيخ أحمد يحيى، ثم توالت فقرات الحفل حيث قدمت فرقة الأنفوشى للموسيقى العربية عرضا فنيا،تضمن مجموعة متنوعة من الأغنيات منها «وحوى يا وحوي»، وألف ليلة وليلة. كما شهد الحفل عرضا فنيا لفرقة الحرية للفنون الشعبية بقيادة الفنان نصر الدين محمد، قدمت الفرقة خلاله مجموعة متنوعة من التابلوهات الاستعراضية المستوحاة من الفلكلور السكندرى هذا إلى جانب فقرة التنورة التى تفاعل معها الحضور. وأما فى فرع ثقافة الإسكندرية بنادى الأوليمبي، فقد تألق أطفال فرقة كورال الأنفوشى للموسيقى العربية فى العرض الفنى الذى تضمن باقة تنوعت ما بين الأغاني الدينية والوطنية والطربية منها «محمد يا رسول الله». «عمار يا إسكندرية «أرسم قلب» و«ضحكة على الشبابيك» يالا بينا، أبجد هوّز، أهو جه يا ولاد، وسط تفاعل الحضور. كما نظمت الهيئة العامة لقصور الثقافة أمسية شعرية بعنوان «إسكندرية عروس البحر» وشارك فيها الشاعر محمد مخيمر وسامح سكرمة. ولم تقف فاعليات قصور الثقافة بالإسكندرية على الفعاليات الفنية فقط، بل نظمت العديد من الورش العمل منها، حيث نفذ بيت ثقافة رشدى ورشة فنية لعمل فانوس ومجسمات بالخامات المختلفة، وفى قصر ثقافة برج العرب تجدد اللقاء الأسبوعى لورشة التطريز والتريكو بنادى المرأة، قامت خلالها المدربة شيرين على بتدريب الرواد على عمل فانوس رمضان باستخدام الخرز الملون، بينما أعدت مكتبة الشلالات ورشة فنية لعمل فوانيس رمضان "قص ولصق" بحضانة الأزهار بمحرم بك تحت إشراف إخصائى الفنون التشكيلية.