"أفق خفيف الظل هذا السحر ناد دع النوم وناغ الوتر"، بهذه الكلمات عُرف الشاعر وعالم الفلك والرياضيات عمر الخيام، حيث قصائد الرباعيات، التي لاقت انتشارا واسعا، يعتبر عالما موسوعيا، فقد تكلم في الموسيقى والرياضيات والفلك بالإضافة إلى حالاته التأملية والصوفية السائدة في شعره وقصائده. الخيام، والذي يحتفل بذكرى ميلاده محرك البحث جوجل، اليوم السبت، اسمه غياث الدين أبو الفتح عمر بن إبراهيم النيسابوري الخيامي، وهو مولود في عائلة من صانعي الخيام، وقضى جزءا من طفولته في مدينة بلخ، أثناء دراسته على يد الشيخ محمد المنصوري، وتتلمذ على يد الإمام موفق النيسابوري، الذي كان يُعتبر واحدًا من أعظم مُعلِّمي منطقة خُراسان. "لا توحش النفس بخوف الظنون واغنم من الحاضر أمن اليقين" قدم أعمالا بارزة في الهندسة، فهو عالم رياضيات وفيلسوف، وفلكي، وطبيب، وشاعر. وكتب بحوثا في الجغرافيا، والموسيقى، كما قدم بعض التعديلات على التقويم الفارسي، اشتهر بكتابة الرباعيات التي ترجمت وانتشرت بصورة كبيرة، وقد اتسمت بفهم ديني يرفض التقيد بحرفية النصوص بما يتلاءم مع روح النصوص الكريمة. "فما أطال النوم عمرا ولا قصر في الأعمار طول السهر" تناولت رباعيات الخيام مواضيع متعددة، وهي: الخمر، والحانة، والساقي، والعود، والناي، والمغني، والزهور، والربيع، والعشق، وغيرها، وأكثر معاني الرباعية ينطوي على قِصَر العمر وظلم الدنيا، بالإضافة إلى أهمية اغتنام الوقت قبل انتهائه، وقبول الحياة كما هي، وقد عكست فلسفة الخيام من الدنيا. ومن كلماته: "سمعت صوتا هاتفا فى السحر /نادى من الغيب غفاة البشر / هبوا املأوا كأس المنى قبل أن / تملأ كأس العمر كف القدر" توفي عمر الخيام في الرابع من ديسمبر عام 1131 في نيسابور ببلاد فارس القديمة.