نشرت صحيفة "الديلي ميل" صورا لغرفة التعذيب التي كان يرتكب فيها أبشع الأفعال ضد أطفال لم يتعدوا 14 عاما. الرئيس الليبى الراحل معمر القذافى الذي قتل في أكتوبر 2011 بعد 42 عاما من الدكتاتورية، وانتهى حكمه بحرب أهلية دامية بعد واقعة أسره وجره في الشوارع، حيث أطلق عليه الرصاص في الرأس، ها نحن اليوم نرى ملامح وحشيته المرعبة التي تظهر ببطء. لا يزال المواطنون الليبيون يخافون من ظهور أحد أتباع القذافى قساة القلوب للاخذ بثأره منهم. مانشرته:الديلي ميل" واحدة من أكثر أفعاله قسوة تخص ضحاياه، وهن بالمئات بل الآلاف من الفتيان والفتيات الصغار والمراهقين الذين ضربوا واعتدى عليهم وأصبحوا عبيدا لرغباته الجنسية. حيث كانت تتم العملية كالاتي: حين كان يقوم بجولاته في المدارس والجامعات، كان يتفحص بدقة الفتيات من حوله ليختار ضحيته، وقبل أن يغادر كان يقوم بتربيته على الرأس لتصبح الفتاة "المختارة"، ومن ثم كان يعود الحارسين الشخصيين ليخطفوها وإذا حاول الأهل أن يردعوهم تعرضوا للقتل. تقول إحدى المدرسات بمدرسة تريبولى، إن جميع الفتيات كانوا صغار حتى 14 عاما، وتقول عن القذافى واتباعه "لم يكن لديهم ضمير أو أخلاق أو ذرة من الرحمة، فلقد كانوا مجرد أطفال". كما عبرت إحدى الأمهات كان الجميع يشعر برهبة فور إعلان قيام القذافى بجولاته، فقد عرفنا بعض الوقائع من ضحاياه. فهناك فتاه فقدت ولم يعثر عليها أحد، وفتاة وجدها أهلها ميتة على أرصف الشوارع، وأخرى تم الاعتداء عليها أمام والدها، وأخرى وهى واحدة من الحالات المأساوية، فتاة كانت تقدم له الورود في إحدى جولاته، وحصلت على تربيته على الرأس وإرسل إليها الفتيات إلى المنزل ليخبروها أنه يطلبها لتوزيع المزيد من الورود، وحين وصلت وجدتهم يفحصونها ويجهزونها ويدخلونها إلى "الزنزانة " غرفة الاعتداء ليعتدى عليها القذافى واستمر في ذلك لمدة 7 أعوام، حتى تمكنت يوم من الفرار حين ترك أحدهم الباب مفتوحا. تعاطى القذافى المخدرات وكان يفرط في تناول الشراب والحبوب، وكان يخزن أجساد القتلى في الثلاجة ليتمكن من النظر إليهم من حين لآخر. ويقول أحد أطباء التجميل من البرازيل إن القذافى كان مجنونا، فقد طلبه القذافى ليقوم بعملية شفط دهون من معدته ليزيل تجاعيد وجهه، وأنه كان واعيا حيث رفض أخذ مسكن وتحمل الآلم لأنه خشي أن يتسمم أو يقتل، وفى منتصف العملية وجده يتوقف ليأكل الهمبورجر. أنشا القذافى فرقة حراسة شخصية كلها بنات لحمايته ولخطف البنات ولإشباع رغباته، وكانوا محظوظين لأن البعض من ضحاياه مات من قسوة المعاملة، والبعض انتحر، ومعظمهم كان يتم الاعتداء عليهم من القذافى ثم من أولاده ثم اتباعه ذوو النفوذ. واعترفت واحدة منهم قائلة:" كنت أحبه ذات يوم ولكننا شهدنا مقتل 17 طالبا، ولم يكن لدينا الحق في الصراخ بل كان علينا التشجيع والتهليل وكنت أبكى بشدة بداخلي، قتلهم واحد تلو الآخر."