«هدايا رمضان» موضة جديدة انتشرت خلال الفترة الأخيرة، والتى دخلت هي الأخرى ضمن قائمة طلبات رمضان، وتحديدا بين الشباب المقبلين على الزواج بإمكانها القضاء على نصف الراتب قبل بداية الشهر؛ فمنذ أكثر من 3 سنوات أخذ «بوكس رمضان» موقعه بين مشتريات الشهر الكريم؛ وهو عبارة عن صندوق خشبى يحوى فانوس رمضان ومصحف ملون ومصلية وسبحة، وبعض الدمى القطنية لشخصيات رمضانية ك«بوجى وطمطم أو بكار» وقد يحتوى على بعض قطع الحلوى والشكولاتات، وهو فى الأصل اختراع تركى. حيث أخذ «البوكس» رواجًا بين الشباب خاصة المرتبطين منهم؛ فأصبح شراؤه وتقديمه كهدايا فيما بينهم أمرًا معتادًا بداية الشهر الكريم. يقول «مُحمدى» خريج هندسة وصاحب محل هدايا بالدقهلية: «العملاء لدى جميعهم شباب ومعظمهم مرتبطون ويتهادون البوكسات طيلة الشهر الكريم؛ ونادرًا ما يطلب منى أحد الشباب لخطيبته أو حبيبته فانوسا منفردا؛ فمعظم الطلبات تكون البوكس بكل ما فيه». أما عن أسعاره التى تزداد عامًا بعد عام يقول «مصطفى» صاحب مكتبة بالشرقية، يبلغ من العمر 33 سنة: «أعتقد أن أسعاره فى متناول الجميع، فهو يبدأ من 100 جنيه وحتى 800 جنيه، وقد يزيد حسب الطلب؛ فلم يعد مقتصرًا على الفانوس والدُمى والمصحف بل أصبح من الأساسى حاليًا وضع بعض المبالغ المالية داخل البوكس، والتى تكون غالبًا بضعة ورقات من فئة ال100 جنيه، وكل واحد حسب مقدرته المالية». أما عن المشاكل التى قد يجنيها المرتبطون من تغافلهم عن شراء البوكس؛ يقول «مصطفى»: «من أغرب المواقف التى صادفتها منذ دخولى هذا المجال عندما طلبت منى فتاة إعداد «بوكس رمضان» لخطيبها وعندما سألتها عن تكلفته، قالت لى أنها ستخبرنى بعدما ترى «بوكس» خطيبها ؛ فستهديه بنفس قيمة هديته وبالفعل اتصلت بى بعدما أعددت الصندوق وطلبت منى أن أزيل الدُمى من الصندوق، وذلك بعدما أهداها خطيبها صندوقًا من دون دُمى؛ أما عن المشكلة التى وقعت بسبب الصندوق؛ فقد دخل على شاب غاضبا ووضع «البوكس» الذى طلبه منذ ساعتين على الرف وطلب استرجاع نقوده، وعندما سألته عن السبب أخبرنى أنه قام بفسخ خطبته بعدما رفضت خطيبته الصندوق». أما «آية ذهنى» صاحبة مشروع بيع الورد بالإسكندرية تقول: «الهدية أقرب سبيل لتقارب الأحبة، ولكن لم يعد الصندوق كذلك، حيث أخذ جانب التفاخر الاجتماعى بعدما بدأ الشباب يتطرقون لسعره وكم يحوى من مبلغ ولكن لا يزال هناك من ينظر للهدية على أنها روح المهدى؛ فأبتهج عندما أجد أحد العملاء يتفنن ويبدع معى بصندوقه ليظهره بأجمل شكل ممكن؛ حينها يمسنى شعور حبه للطرف الآخر».