منذ سنين طويلة، والمصريون يتحدثون عن تعليم جامعي، يواكب لما تقدمه الدول المتقدمة، والذي يعتمد على استخدام العقل، ومنهج التفكير، بعيدا عن أساليب الحفظ؛ وهو ما بادر إليه رئيس جامعة القاهرة، الأستاذ الدكتور محمد عثمان الخشت، فلقد كان المقرر الدراسي «التفكير النقدي»، الذي تم إقرار تدريسه على كافة الطلاب من قبل عالمنا الجليل الدكتور «الخشت»، قائد الجامعة، يُعد إنجازًا كبيرًا وانطلاقة لمشروع قومي، يجب أن يُعمم على كافة طلاب وتلاميذ مراحل التعليم المختلفة في مصر؛ لما لهذه المهارة من أهمية كبيرة في انتقاء المضامين في فروع العلم والمعرفة كافة، خصوصا في عصرنا هذا، الذي نعيش فيه «الانفجار المعرفي»، والثروة العلمية والتكنولوجية في عصر السماوات المفتوحة، وعصر الثقافات الوافدة والمغرضة، وهذا ما أوصى به بحثُ قمت بعمله، وحُولته إلى كتاب التربية الإعلامية، ودورها في مخاطر الإعلام الجديد «خبرات بعدد الدول»، والتي أثبتت أنه من الضروري، أن يتسلح هذا الجيل ويُربّى منذ الصغر على التفكير الناقد، ولا بدّ أن نسمي المسميّات بأسمائها دون مواربة أو مجاملة؛ فإن جامعة القاهرة تعيش عصرها الذهبي، في ظل إدارة واعية من الدكتور محمد عثمان الخشت؛ لأنه صاحب رؤى مستنيرة، تُساهم في بناء مصر الحديثة، التي تعتمد على ركائز العلم. فالدكتور «الخشت»، يعمل في كافة الاتجاهات؛ للوصول إلى العالمية، وهدفه المساهمة في التنمية الشاملة للبلاد، فلدى الجامعة في عهده 31 مشروعا بحثيا تطبيقيا مع الدولة، و26 مشروعا ابتكاريا جاهزة للتطبيق على أرض الواقع، وأنشأت الجامعة 15 مركزا ووحدة بحثية؛ بينها 3 مراكز، الأولى من نوعها في العالم العربي، كما أدخل أحدث جهاز للكشف المبكر لسرطان الثدي، فالجامعة حريصة على العمل الجاد في كافة المجالات، وفقًا لأحدث النظم العالمية، وذلك لنقل الجامعة إلى العالمية، من خلال عدة محاور من بينها الفن الراقي الذي يرتقي بفكر وعقل ووجدان الطلاب، بجانب البحث العلمي، واستثماره في التنمية الشاملة، والمشاركة في المشروعات القومية للبلاد، مع العمل على التقدم في كافة التصنيفات الدولية. فتحية تقدير واعتزاز لهذا القائد المبدع، الذي وفر لهذه الجامعة مناخا صحيا للإبداع والتميز.