أثارت تصريحات وزارة الأوقاف حول منع مكبرات الصوت خلال تراويح شهر رمضان المقبل، موجة من الجدل بين مؤيد ومعارض، إلا أن الوزارة أعلنت بشكل قاطع أن القرار يخضع لضوابط معينة منها الحصول على تصريح كتابي من القطاع الديني في حالة المساجد الكبرى المكتظة بالمصلين، مع قصر استخدامها على الأذان وخطبة الجمعة بباقي المساجد. وأكدت الوزارة على تعليماتها السابقة بشأن قصر مكبرات الصوت على الأذان وخطبة الجمعة فقط، وعلى قدر الحاجة ودون مبالغة في استخدام هذه المكبرات. وفيما يتصل بسائر الدروس والندوات وصلاة القيام فيقتصر على السماعات الداخلية داخل المسجد فقط، وعلى قدر الحاجة أيضًا دون مبالغة داخل المسجد، وفي حال احتياج بعض المساجد الكبرى كمسجد عمرو بن العاص بالقاهرة في الأيام الأخيرة من رمضان نتيجة كثرة المصلين خارج المسجد إلى استخدام المكبرات الخارجية فلا بد من الحصول على تصريح مسبق كتابي من رئيس القطاع الديني بالوزارة وختمه بخاتم الوزارة، وتعليق التصريح في مكان بارز بالمسجد. وحذرت الوزارة من مخالفات هذه التعليمات، لأنها ستتخذ الإجراءات اللازمة تجاه من يخالف ذلك، وعلى جميع العاملين بالوزارة كل فيما يخصه الإلتزام بالتنفيذ، وعلى القيادات كل فيما يخصه متابعة التنفيذ، واتخاذ اللازم تجاه من يخالف ذلك. إحالة المخالفين للتحقيق وقال الشيخ جابر طايع، رئيس القطاع الديني بوزارة الأوقاف، إن ضوابط شهر رمضان والمتمثلة في منع استخدام مكبرات الصوت في صلاة التراويح مطبقة منذ شهر رمضان الماضي، حيث يمنع استخدامها خارج المسجد، مع قصرها على الأذان وخطبة الجمعة. وأضاف "طايع" خلال تصريحات خاصة ل"البوابة نيوز"، أنه يوجد إصدار لتصريح كتابي حال تواجد كثافة تستدعيها في المساجد الكبرى يقدم للقطاع ويتم وضعه بالمسجد حال مرور مفتش من الوزارة للتحقيق في أي شكوى قد ترد من المواطنين نتيجة الإزعاج الذي تسببه بعض الزوايا والمساجد رغم قلة أعداد المصلين بها، مع التشديد على المديريات بإحالة الأئمة المخالفين للقرار إلى التحقيق والمسألة القانونية. قرار صائب لمنع الضرر عن الآخرين. من جانبه، وصف الشيخ نشأت زارع كبير أئمة بمديرية أوقاف الدقهلية، القرار بالأصوب والأفضل ويحقق مقصد الشريعة من عدم الإضرار بالآخر واحترام خصوصياتهم، خاصة أن هناك ضرر يقع على المرضى وكبار السن والطلاب الذي يتزامن الشهر الفضيل مع امتحاناتهم، مشددًا أنه مع استخدام تلك المكبرات تحدث حالة من الضوضاء والتشويش على المصلين خاصة في المساجد والزوايا القريبة من بعضها فلا يسمع أحد من المصلين من كثرة الضوضاء وتداخل الصوت. وتابع زارع في تصريحات خاصة، أن حديث البعض عن روحانيات الشهر الكريم والتراويح وخلافه محكوم بضابط يتمثل في عدم إيقاع الضرر بالآخرين، مستنكرا الحديث عن روحانيات رمضانية بتلك المكبرات التي تحدث ضوضاء وتضر بالآخر وتعمل على إزعاجه وعدم مراعاة الظروف الخاصة بالآخرين، وإن كان يرى أنها روحانيات فإن عليه أن يصحح أفكاره، فالقرآن متاح في كل وقت وفي أي مكان.