قال الدكتور شارل سان برو المؤرخ الفرنسي والمدير العام لمرصد الدراسات الجيوسياسية بباريس ومؤلف كتاب التطور الدستوري لمصر، إن التعديلات الدستورية تستجيب لإرادة الشعب المصري. وأضاف برو -في لقاء ببرنامج "مساء dmc"- "ينبغي اليوم أن نقر بأن مصر في حاجة للاستقرار والأمان والبناء والتنمية وهذا يتطلب وقتًا لتنفيذه وزيادة مدة الفترة الرئاسية، لذا فتلك التعديلات تستجيب لما يسعى إليه الشعب المصري من أمن وتنمية". وأشار المؤرخ الفرنسي إلى أن التعديلات الدستورية ضرورية وتفرض نفسها، مشيدًا بما تتضمنه التعديلات من اهتمام بالمرأة والشباب، وكذلك وجود مجلس شيوخ بجانب مجلس النواب، مشددًا على أن التعديلات ستفيد مصر كثيرًا. وقال برو: "أعتقد أن تعديلات الدستور المصري تتجه نحو الاتجاه الصحيح؛ لأنها تضفي استمرارية واستقرارًا في الحكم، وأيضًا بناء المستقبل والمجتمع والتنمية"، مضيفًا: "مصر بحاجة إلى الاستقرار والاستمرار بدلًا من التغيير الذي يضر كثيرًا بالوضع". وسلط برو الضوء على التجربة الفرنسية قائلًا: "عندما أراد الجنرال شارل ديجول عام 1958 ذلك قام بمد الفترة الرئاسية إلى ستة أعوام وهذا أمر كان جديدًا بدلًا من فترة قصيرة.. نحن عايشنا النظام الرئاسي في الجمهورية الخامسة وهذا يشبه إلى حد كبير النظام المصري وكان له أثر كبير على الشعب والإنسان". وتابع قائلًا: "ما دام الشعب هو الذي يختار رئيسه فإنه ينبغي أن تُجرى التعديلات التي تناسب الوضع.. حينما ارتأى الجنرال ديجول ضرورة تغيير الدستور وبعد ذلك أجريت إصلاحات كثيرة".