«جودى عبدالسلام» الطفلة ذات ال 10 أعوام، التي تبدلت حياتها إلى الأسوأ بعدما أصُيبت بكسر مضاعف فى ذراعها اليسرى، تسبب فى حدوث انفصال فى مركز النمو، ما أقعدها وجعلها بعيدة عن تحقيق حلمها فى أن تصبح لاعبة جمباز عالمية. بهدوء يشوبه الاضطراب بدأت جودى حديثها: «كان نفسى أكون بطلة عالم»، الحلم الذى ظل يراود لاعبة الجمباز الصغيرة، منذ أن بدأ نجمها فى السطوع مبكرًا، خاصةً أنها حصدت العديد من البطولات المحلية ولم يتبقَ أمامها سوى الميدالية الذهبية على مستوى الجمهورية التى تنقلها خارج الحدود لتنطلق فى البطولات الدولية، ولكن كل هذا تبدد، والسبب إصابة خطيرة أنهت مستقبلها في لعبة الجمباز. أول صورة لجودي لحظة الإصابة تسرد جودى قصتها التى أنهت مسيرتها مع الجمباز، قائلة: «رحلتى كانت قصيرة للغاية مع الرياضة، وفى اليوم المشئوم 15 أبريل 2017، كنا نتمرن استعدادا لبطولة الجمهورية، التى أشارك فيها باسم نادى الغابة – نظرا لأن معظم الأكاديميات الرياضية تعمل بالمخالفة للقانون، فلا تستطيع المشاركة فى البطولات الرياضية الرسمية – وأثناء أداء أحد التمارين سقطت من أعلى جهاز العقلة، واصطدمت فى الأرض بقوة، الأمر الذى تسبب فى كسر ذراعى الأيسر». جودي في المستشفى نُقلت الفتاة إلى أقرب مستشفى ليصطدم أهلها بالتقرير الطبي، الذى كتب شهادة وفاة لمستقبل طفلتهم الصغيرة فى مجال الجمباز الذى عشقته، وصدر التقرير فى أعقاب دخول الطفلة إلى مجمع الجلاء الطبي، وجاء فيه أن الطفلة تعرضت لكسر مضاعف من الداخل فى الكوع الأيسر، الأمر الذى يتطلب عملية جراحية، لأن الكسر أدى لانفصال بمركز النمو مما يستدعى إجراء عملية جراحية لتثبيت مفصل الكوع. وتقول أسرة الطفلة، إن الحلم الذى راود الطفلة «جودى بطلة العالم»، انتهى بسبب الإهمال من جانب الأكاديمية والمدرب، والسبب الرئيسى فى هذا هو إهمال إجراءات الأمن والسلامة، حيث أشاروا إلى أن الطبيب المعالج أبلغهم أن قوة اصطدام الطفلة بأرضية الملعب فى ظل عدم وجود عناصر أمن وسلامة كافية، ضاعف من الإصابة وحولها من عادية إلى خطيرة. تقرير طبي بحالة اللاعبة جودي وتنعدم إجراءات أمن وسلامة اللاعبين فى العديد من الأندية والأكاديميات الرياضية، بحسب خبراء معنيين باللعبة، فعلى الرغم من أنه من المفترض أن تتوافر عوامل أساسية عند ممارسة أى لعبة، ولعل أبرزها هى «حفر الإسفنج»، وهى عبارة عن حفر مليئة بالإسفنج تكون موجودة أسفل أى جهاز رياضي لتفادى حدوث أية إصابات حال سقوط اللاعبين من على الأجهزة، وذلك متوافر فى أى ناد رياضي، إلا أن الأكاديميات الرياضية تفتقد ذلك ولا توفر أي من عوامل الأمن والسلامة تلك.