دخل المطرب حكيم فى حالة حزن شديدة، فى أعقاب رحيل صديقه ومدير أعماله، مهندس الصوت علاء الغول، الذي رحل الخميس قبل الماضي، بعد صراع طويل من المرض، إثر تعرضه لأمراض بالقلب، وفي الوقت الذي ألغى فيه تعاقداته على إحياء العديد من الحفلات عقب رحيل صديقه، التقت «البوابة» بالمطرب حكيم ليروي لنا ذكرياته مع صديقه الذي لم يفارقه طيلة 25 عامًا. قال حكيم إنه عاصر فترة مرض الغول الأخيرة عن قرب، وكان يقوم بزيارته بصفة أسبوعية ويقضى معه 8 ساعات متواصلة من السادسة مساءً حتى الثانية بعد منتصف الليل، وفي آخر زيارة قال له الغول: «بلاش تيجي تاني يا حكيم»، ولم يعي معنى هذه الجملة إلا بعد أن تلقى خبر رحيل صديقه، والذي جاء قبل موعد الزيارة المعتادة بيومين. واستطرد حكيم والدموع تملأ عينيه: شعرت وأنا أتلقى هذا النبأ المفجع أن علاء كان يشعر أن زيارتي له ستكون الأخيرة، وأضاف فدخلت في نوبة بكاء شديدة، لم تفصلني عنها سوى ضرورة أن أقف ثابتًا حتى يتم تشييع الجثمان وتلقى العزاء، وبعد هذه المراسم عدت لمنزلي لأجد نفسي وحيدا، وأتذكر كيف عاش معي عن قرب لمدة ربع قرن، شهد خلالها سنوات بداياتي وتعبي وتقاسم معي لحظات النجاح والإخفاق، ومحطات الصعود عبر مواقف وحفلات وأعمال فنية عديدة، ومع كل موقف وحفلة وتسجيل أغنية آلاف الذكريات التي فشلت في مغادرة تفكيري حتى الآن. وأضاف حكيم، أنه قام بإلغاء معظم الحفلات التي كان قد سبق وتعاقد عليها، وكان منها حفل بالأكاديمية البحرية بمدينة الإسكندرية، وطلب تأجيله لصعوبة أن يصعد على خشبة المسرح ويقوم بأداء أغانيه المبهجة وهو في قمة الحزن. ونعى حكيم مدير أعماله الراحل عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، ونشر صورة له وعلق عليها قائلا: «رحل أخي وصديقي ورفيق رحلة كفاحي الغالي علاء الغول.. أسال الله العظيم أن يسكنه فسيح جناته ويغفر له وأطلب من الجميع الدعاء له». وأقيم عزاء علاء الغول مساء 30 مارس، بمسجد عمر مكرم، وحرص عدد من الفنانين والموسيقيين على الحضور، وعلى رأسهم محمد فؤاد، والملحن وليد سعد، والمنشد أحمد الكحلاوي، والإعلامي طارق علام.. كما حضر الفنان أحمد عدوية، والفنان أحمد فلوكس، والفنان إسماعيل فرغلي، والفنان حمدي بدر، ومن نجوم الكرة طاهر أبوزيد. يذكر أن علاء الغول، يعد أقدم مدير أعمال للمطرب الشعبي حكيم، وعمل علاء الغول بجانب كونه مهندسًا للصوت مديرا لأعمال الفنان حكيم، وقبله للفنان محمد فؤاد.