احتل فيلم «Dumbo» المركز الأول في شباك التذاكر المحلي مع نهاية عطلة الأسبوع الماضي، لكن أحدث إعادة لواحدة من كلاسيكيات ديزني للرسوم المتحركة لم تكن مرتفعة كما كان متوقعا، فعلي الرغم من وجود طاقم تمثيلي مميز ضم كلا من، كولين فاريل، داني ديفيتو، ومايكل كيتون، فإن الفيلم الذي يعود تاريخه إلى ما يقرب من ثمانية عقود، أظهر أنه ليس كل إعادة تقديم لقصة، من قصص ديزني الكلاسيكية، من شأنها أن توجه لكمة كبيرة في شباك التذاكر. النسخة الحية للفيلم الكرتوني الصادر عام 1941، والتي قام بتوجيهها المخرج الشهير تيم بيرتون، افتتحت البوكس أوفيس الأمريكي على حصيلة ضعيفة بلغت 45 مليون دولار، على عكس السوق الأجنبية التى نجح في اختراقها بشكل أفضل محققا 71 مليون دولار، ليحصل على عطلة نهاية أسبوع عالمية بقيمة 116 مليون دولار. بالكاد تشير هذه الأرقام إلى كارثة للمملكة السحرية؛ حيث إنها تمثل أدني افتتاح محلي حتى الآن لإعادة إنتاجات الاستوديو لكلاسيكياتها المتحركة، على عكس أعمال معادة أخرى ك «Beauty and the Beast»، الذي جنى 174 مليون دولار في افتتاح شباك التذاكر الأمريكي، وفيلم «The Jungle Book»، الذي افتتح البوكس أوفيس على إيرادات بلغت 103 ملايين دولار في عطلات نهاية الأسبوع. ولدى بيرتون سيرة ذاتية مشرفة مع شركة «والت ديزني» مقارنة بصناع الأفلام الآخرين، خاصة بالنظر إلى نجاحاته هناك من خلال فيلم «Alice in Wonderland»، الذي تخطت إيراداته المليار دولار عالميًا، لذا فإن مخزونه طويل الأجل في المملكة السحرية يجب ألا ينخفض بشكل حاد. هجوم النقاد الشرس بسبب خيبة آمالهم مما رأوه له مبرره أيضا، نظرا لأن فيلم «Dumbo» يعتبر أقل جذبًا بين رواد السينما الشباب أكثر من الشخصيات المتحركة الحديثة، مثل «سيمبا» وشخصية الجميلة «بيل». بول دير جارابيان، المحلل البارز في شركة «كومسكور» المختصة في قياس وتحليل وسائل الإعلام الأمريكية التي توفر بيانات التسويق والتحليلات للمؤسسات، قال: إن العناوين التي يتم سحبها من الأرشيف الكلاسيكي الأقدم لديزني مثل «Dumbo» تواجه في بعض الأحيان معركة شاقة مقابل نظرائها الأكثر حداثة لإلهام حماسة الجمهور. حيث قام الاستوديو بتخصيص 170 مليون دولار لإنتاج الفيلم، بما في ذلك رسوم التسويق والتوزيع، وهذا يعني أن الفيلم سيكون عليه صدى لدى الجماهير فى جميع أنحاء العالم، لتجنب الخسائر خارج الولاياتالمتحدة، حيث شهد «Dumbo» أقوى ظهور في الصين بإجمالي 10.7 مليون دولار، تليها المملكة المتحدة بإجمالي 7.4 مليون دولار، والمكسيك محققا 7.2 مليون دولار، ولكن بدايته الافتتاحية كانت على الجانب الناعم مقارنة بإنتاجات «ديزني» الأخيرة، فهذه الشخصية ليست مألوفة لدى الجماهير الآسيوية التي تستعد لاستقبال فيلم «Shazam» الأسبوع المقبل، مما قد يزيد من كبح جماح الفيلم في هذه الأسواق النشطة، ما دفع الخبراء بالاعتقاد إلى أن «Dumbo» سيسير على خطى «Mary Poppins Returns»، الذي بدأ بداية ضعيفة، لكنه اكتسب قوة مع مرور الوقت وأنهى مساره المسرحي بمبلغ 348 مليون دولار في جميع أنحاء العالم. البداية المخيبة ل«Dumbo» ليست هى ما تؤرق ديزنى خلال الوقت الحالي، فالمملكة السحرية باتت على مقربة من طرح فيلمي «Aladdin» و«The Lion King» خلال الأسابيع القليلة المقبلة، وهما إعادة إنتاج أيضا لقصص رسوم متحركة كلاسيكية، وتخشى الشركة المنتجة أن يصيبهما ما أصاب «الفيل الطائر»، في ظل الانتقادات الحادة التي تعرض لها فيلم «Aladdin» الذي يقوم ببطولته الممثل المصري - الكندي مينا مسعود، عقب طرح الإعلان الرسمي الخاص على مواقع التواصل الاجتماعي، التى سخرت بشكل حاد من الشكل الذي ظهر به النجم ويل سميث الذى يلعب دور «الجني». وأشارت مصادر محلية، إلى أن سميث يعاني الآن حالة من الذعر الشديد إزاء رد الفعل العكسي، وكذلك مخرج الفيلم، جاى ريتشي، وقال المصدر: «علم جاى وويل أن هذه خطوة محفوفة بالمخاطر بوجود جني حي فى هذا الفيلم، لكنهم لم يتوقعوا مدى سلبية بعض ردود الفعل». حيث يأمل سميث ألا تخفق نسخة ديزني الجديدة في شباك التذاكر، حيث يدرك هو وريتشي أن هذا قد ينتهي بكارثة لمستقبلهم الوظيفي، بينما استقبل الإعلان التشويقي الأول لفيلم «The Lion King» بالترحاب الشديد، ونال مقطع الفيديو إعجاب الملايين من عشاق الفيلم حول العالم، وحصد 224.6 مليون مشاهدة عالميًا في 24 ساعة فقط، ليصبح بذلك ثاني أكثر الإعلانات التشويقية مشاهدة بعد فيلم «Avengers: Infinity War» الذي حقق 238 مليون مشاهدة.