سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الدولة تشن حربا على سرطان الثدي.. حملات للفحص المبكر تنفذها وزارة الصحة.. إحصائية: 23 ألف حالة إصابة جديدة كل عام.. حسن: اكتشاف المرض في البداية أفضل لعلاجه.. سوقية: يمكن الوقاية من المرض بالتغذية
صدق أو لا تصدق، أن 6 سيدات يصابن بمرض سرطان الثدي، خلال كل ساعة تلك هي الإحصائية الغريبة من نوعها، التي فجرها الدكتور هشام الغزالي، عضو اللجنة القومية للأورام، والذي أكد خطورة الإصابة بالمرض كل ساعة، وهو ما يبرر الدعوة التي أطلقها البرنامج القومي لصحة المرأة بوزارة الصحة مؤخرًا للسيدات بمختلف محافظات الجمهورية على الإقبال على سيارات الكشف المبكر عن سرطان الثدى، للفحص والتحويل للعلاج بمراكز الأورام المختلفة وتلقي العلاج لتعزيز الشفاء خلال مراحل المرض الأولى. إحصائيات وأرقام حول المرض: وبالرغم من عدم وجود إحصائية مؤكدة عن نسبة المرض في مصر، إلا أن الإحصائيات والأرقام التقريبية، تشير إلى ارتفاع معدل الإصابة في مصر، فبعض الأرقام تؤكد أن نسبة الإصابة تصل إلى 32% بحسب تصريحات تليفزيونية لوزيرة البحث العلمي السابقة الدكتورة نادية زخاري. وبحسب تصريح سابق للدكتور حسين خالد، وزير التعليم العالي الأسبق، فإن معدل الإصابة في مصر، وصل إلى 23 ألف حالة إصابة كل عام، مؤكدًا أن نسبة الإصابة بسرطان الثدي في مصر تقدر ب35.1% من إجمالي الأورام، التي تصيب السيدات في مصر، وهي نسبة أقل من النسب العالمية في أوروبا وأمريكا ولكنها خطيرة، ما يطرح تساؤلات حول أسباب الإصابة بالمرض في مصر خلال الفترة الأخيرة بتلك الصورة المريعة التي تحتاج إلى إشعال الضوء الأحمر من أجل تغطية تلك الظاهرة السلبية. أبرز أسباب الإصابة بالمرض: ومن جانبه، قال الدكتور عبدالرحمن حسن، إخصائي الجراحة العامة والتنظيرية، إن سرطان الثدي، يسبب العديد من المسببات من بينها الجينات والعوامل الوراثية ونوع الجنس والعمر، حيث تعد النساء الأكثر عرضة للإصابة بالمرض من الرجال، علاوة على أن المرض يرتبط بالإصابة بالسمنة وزيادة الوزن، وعدم ممارسة الرياضة وشرب الكحول والتدخين. الأعراض وأكد أن أهم الأعراض التي تدل على الإصابة بالمرض، تتمثل في تغير شكل وكتلة الثدي، وظهور سائل من الحلمة أو بقعة حمراء بقشور، أما عن انتشار المرض فله العديد من الأعراض، من بينها انتفاخ الغدد الليمفاوية، وألم العظام وضيق التنفس. وأضاف: "أن هناك أيضًا العديد من العوامل الأخرى التي يجب مراعاتها والحذر منها مثل العلاج بالهرمونات البديلة، خلال فترة انقطاع الطمث والتعرض للإشعاع الأيوني والبلوغ المبكر للفتاة، علاوة على إنجاب الأطفال في عمر متأخر أو عدم إنجاب الأطفال، والتقدم في العمر وتناول حبوب منع الحمل، مشيرًا إلى أن هناك العديد من الوسائل للعلاج مثل العلاج بالإشعاع والعلاج الكيميائي واستئصال الثدي والعلاج الهرموني. طرق الوقاية: الدكتورة سهام سوقية، استشارية التغذية العلاجية بهولندا، تؤكد أن هناك العديد من الوسائل التي يمكن اتباعها من السيدات، من أجل السيطرة على المرض، قبل أن يفتك بهن، ويتمثل هذا في الحرص على تناول الغذاء بصورة متوازنة، لافتة إلى أنه في هذا الصدد يجب الابتعاد عن المعلبات بقدر المستطاع لما بها من مواد حافظة وغير طبيعية، كذلك يجب أن تتوقف المرأة عن التدخين تمامًا، إذا كانت مدخنة سواء كان هذا التدخين ذاتيًا أو سلبيًا. وأضافت: "لا بد كذلك من الحد من تناول السكريات والحلويات والامتناع عن تناول الأصباغ والمشروبات الغازية، وتجنب شواء اللحوم وحرق الطعام سواء كان باللحوم أو الخبز، ما يؤدي إلى تشكيل طبقة سوداء محروقة على اللحوم أو الخبر أو غيره من الطعام، مضيفة أن من ضمن أسباب الوقاية أيضًا الامتناع عن تناول الوجبات السريعة واللحوم المصنعة والاستعاضة بتناول الخضراوات والفاكهة واستخدام الزيت النباتي بكمية معتدلة، علاوة على ذلك يجب الابتعاد عن السمنة والدهون من خلال ممارسة الرياضة والعمل على تعزيز صحة جهاز المناعة.