أكد حازم إمام عضو مجلس إدارة الاتحاد المصري لكرة القدم، أنه اتخذ قراره بعد الرجوع من كأس العالم، أنه لن يشترك بالعمل العام مجددا، لأن الجمهور دائما بعد أى خسارة يتهم المشاركين بالعمل العام بالفشل والفساد ويقذفوهم ويسبوهم. جاء ذلك اليوم الإثنين أثناء ندوة "كأس الأمم الأفريقية تشجيع بلا تعصب"، وذلك ضمن فاعليات معرض الإسكندرية للكتاب، بحضور الكابتن حازم إمام عضو مجلس إدارة الاتحاد المصري لكرة القدم ولاعب نادي الزمالك السابق، والدكتور كرم كردي عضو مجلس إدارة الاتحاد المصري لكرة القدم، وقدمتها أميرة فتحي. وأشار إمام، إلى أن الفريق المصري في 2006 نجح بسبب الدعم الجماهيرى الكبير بالرغم من أنها لم يكن أدائهم على أعلي مستوى، مضيفا أن الجميع يتحدث عن الدوري السعودي ونجاحه ولكن عندما عرضنا أن ننفذ نفس سياسته الجمهور لم يعجبه، والأندية هى التى تريد الشكل التقليدى وإذا أرادنا التغيير يتم الرفض. وأكمل عضو مجلس إدارة الاتحاد المصري لكرة القدم، أننا فى الأسبوع ال27 من الدورى المصري ومن السهل أن ينتهي دون أن يتوقف إذا سار بالشكل المنتظم الذي يسير عليه وليس لدينا رفاهية الوقت للتأجيل بأى شكل من الأشكال. وأضاف إمام، أننا نصدر صورة سلبية للكرة في مصر ودائما نقارنها بالكرة العربية والعالمية، ومعظم الناس يرجحوا فكرة عدم إتمام الدوري المصري، ويصدروا فكرة أننا فاشلين وغير قادرين على النجاح. وقال حازم إمام، إن الاتحاد المصري ليس لجنة منظمة أو رئيسية ضمن تنظيم كأس الأمم الأفريقية، أعتقد أنه قرار جيد خصوصا بعد الاتهامات التي تعرض لها الاتحاد بعد كأس العالم، خصوصا أن دائما بيكون فى كبش فداء فى الكرة المصرية يوجهوا له اللوم ويتم إقالته من أجل مسايرة الأمور. وأشار الدكتور كرم كردي عضو مجلس إدارة الاتحاد المصري لكرة القدم، إلى أن التعصب يكاد يقضى علي الكرة المصرية، وجميعا نرفضه، لأن التعصب الأعمى يمكن أن يؤدى إلى كوارث، وذلك يحدث بالعالم كله، ويعتبر حادثة بورسعيد 2012 هي ثاني أكبر كارثة كروية علي مستوى العالم. وأكد كردي، أن من أجل رجوع الجماهير للملاعب لابد أن يكون هناك عقاب صارم لكل من يخرج عن النص وعلى الجماهير أن تساعد علي ذلك، ويعلموا أن لهم دور وعليهم أن ينبذوا المتطرفين والخارجين الذين يتسببوا من حرمانهم من المدرجات، وعلينا أن نقضى على التعصب سريعا حتى لا يؤثر على الكرة المصرية، وأن نربي النشأ على الروح الرياضية. وأكمل عضو مجلس إدارة الاتحاد المصري لكرة القدم، أن أسباب التعصب ترجع إلى الحب الشديد لنادي بعينه، أو بعض الأحيان يشعر الإنسان بالظلم فيصبح تعصبه نوع من التنفيس عن شعوره، بالإضافة إلى الإعلام لأن هناك إعلاميين متعصبين وبلا شك الناس تتأثر بهم، وغياب الروح الرياضية والثقافة بالإضافة إلى تدنى الأخلاق. وأضاف كردي، أن ثقافة الهزيمة لدى المصريين غير مقبولة، ونتمنى مساعدة الدولة للسيطرة على التعصب، لأن العقوبات التي يفرضها الاتحاد معظمها مالية أو حرمان اللاعبين، مشيرا إلى أن أى مسئول يجب أن ينأى بنفسه عن أى رغبة داخله أو تحيزه تجاه نادي بعينه ونحن كمجلس نحرص أن نتحدث من أجل الكرة المصرية دون التحيز لأى فريق.