وجه وزير النقل المهندس كامل الوزير بالاستغلال الأمثل للمحلات المغلقة في المول التجاري لمحطة مصر، خاصة مع انتهاء كل ما يتعلق بالتصاريح الخاصة بها وجاهزيتها للاستخدام التجاري. جاء ذلك خلال تفقده، اليوم السبت، محطة مصر لمتابعة انتظام الخدمة ومدى تنفيذ التوجيهات التي سبق ووجه بها خلال زياراته السابقة للمحطة. وطالب وزير النقل رئيس شركة "إم أو تي" للاستثمار والمشروعات، الذراع الاستثماري لهيئة السكك الحديدية، بموافاته بتقرير عاجل عن أسباب عدم الاستغلال الأمثل للمحلات وإعداد وتنفيذ خطة تسويقية ودعائية فورية لاستغلال المحلات لزيادة العوائد المادية للشركة ولهيئة السكك الحديدية بما يعود بالنفع على تحسين مستوى الخدمة المقدمة لجمهور الركاب. ثم توجه الوزير لتفقد الأعمال الخاصة بإزالة آثار حادث جرار محطة مصر والتي تجري على مدار الساعة بحيث يتم إنهاؤها خلال هذا الأسبوع. بعد ذلك تابع الوزير أعمال صيانة نفق المشاة الواصل بين ساحة المحطة من ميدان رمسيس حتى أحمد حلمى ورصيف 4 و11 الذي تم فتحه بناء على توجيهات وزير النقل خلال زيارته الأخيرة للمحطة. وخلال الجولة شدد الوزير على ضرورة أن يتواجد كمسارية عند مداخل الأنفاق وعلى بدايات الأرصفة للتأكد من حصول كل راكب على التذكرة الخاصة بركوب القطار لزيادة العوائد المادية لهيئة السكك الحديدية. وتابع المهندس كامل الوزير صيانة وعمرة الجرارات بورش ايرماس، حيث تفقد الورش المختلفة مثل ورش التربينات والمحركات والمولدات الرئيسية والتجديدات وموتورات جر ومخارط العجل والبواجي وكهربة الجرارات والآلات الإضافية مثل المولدات الإضافية والمارش وورش المعدات الثقيلة والتي تشمل أعمال الدهانات والصاج وصيانة الأوناش والمعدات وورش النجارة، وشاهد وزير النقل عمل ومراحل العمرات الخفيفة والمتوسطة والجسيمة حيث تقوم الورش بعمل عمرات ل550 جرارا سنويا. وأكد الوزير خلال الجولة أنه سيتم تطوير الورش الحالية وبناء ورش جديدة لزيادة عددها وزيادة إنتاجيتها، بالإضافة إلى توفير قطع الغيار الأصلية للمعدات من الشركات الأجنبية المصنعة للجرارات العاملة بهيئة السكك الحديدية لعمل عمرات الجرارات بورش الهيئة تحت إشراف هذه الشركات لنقل الخبرات للعمالة بالورش ولتقليل المدة الزمنية للعمرات وتقليل التكلفة وتوفير العملة الصعبة. ولفت إلى أن الوزارة تسير في عدة اتجاهات فيما يخص الجرارات لتدعيم قوة الجر، ويتمثل ذلك في التعاقد على شراء 250 جرارا جديدة وصيانة الجرارات العاملة على الخطوط المختلفة وإعادة تأهيل الجرارات المتوقفة منذ عدة سنوات. كما التقى وزير النقل بالعاملين بورش ايرماس، وأكد أنه أصدر توجيهات مشددة لكافة مسئولي السكك الحديدية وشركة ايرماس بتوفير بيئة عمل مناسبة وتوفير قطع الغيار اللازمة لأعمال الصيانة، وعدم خروج أي جرار من الورش إلا بعد التأكد من الحالة الفنية له وأن تكون العمرات بجودة عالية تنعكس إيجابيا على قوة الجر بالسكة الحديد. كما تفقد الوزير أعمال تنفيذ وإنشاء المرحلة الأولى من مشروع مجمع خدمات السكك الحديدية بمنطقة شمال الجيزة بتكلفة إجمالية قدرها 350 مليون جنيه، حيث أكد أن الهدف من المشروع هو استثمار أرض بشتيل بمنطقة شمال الجيزة بمسطح حوالي 154600 م2 (حوالي 36 فدانا) وذلك من خلال تحقيق أهداف الاستخدام المزدوج للموقع الكبير في نشاطين أساسيين هما مجمع ورش صيانة لهيئة سكك حديد مصر (المرحلة الأولى) ومحطة قطارات مستقبلية ومول تجارى (المرحلة الثانية). وأوضح أنه سيعقد اجتماعا خلال هذا الأسبوع مع هيئة السكك الحديدية والشركة المنفذة واستشاري المشروع لمراجعة كل الأمور الفنية الخاصة به ومدى ارتباطه وتكامله مع وسائل النقل الأخرى، ووضع جدول زمني مكثف ومضغوط لتقليل المدة الزمنية المقررة للمشروع والتي تقدر بعامين خاصة مع الأهمية الكبيرة للمشروع لتخفيف الزحام بمحطة الجيزة للسكك الحديدية. وفي ختام الجولة التفقدية، التي استمرت أكثر من 6 ساعات، تابع المهندس كامل الوزير انتظام العمل بمحطة الجيزة للسكك الحديدية حيث وجه بزيادة عدد المقاعد المخصصة للركاب خلال عشرة أيام وتعديل وضع عدد كبير من الكابلات بالمحطة بحيث تصبح أكثر أمانا للمواطنين والاهتمام بإصلاح أكشاك الشركة الوطنية بعربات النوم بالمحطة بحيث تظهر بشكل جيد، وزيادة أعمال النظافة بالمحطة وفتح بعض دورات المياه المغلقة تسهيلا على الركاب. وأكد الوزير أن هذه المحطة تعتبر محطة رئيسية لركاب الصعيد والسائحين ويجب أن تظهر بمظهر لائق، كما شدد الوزير على الإعلان عن كافة التأخيرات الناتجة عن تهدئة القطارات نتيجة لأعمال تجديد السكك الحديدية وأعمال الإشارات التي ستزيد من معدلات السلامة والأمان بمنظومة السكك الحديدية في كافة وسائل الإعلام خاصة مع التحسن الكبير في مواعيد قيام القطارات.