سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
قانون نقابة "المهن النفسية" على أعتاب البرلمان.. خبراء يرحبون بتقنين عمل القطاع ويؤكدون: تدافع عن حقوق أساتذة علم النفس المهدرة.. وتمنع الدخلاء من مزاولة المهنة
في مبادرة جيدة من أجل تحسين الصحة النفسية للمواطنين وحماية حقوق المتخصصين في مجال علم النفس، أعلنت النائبة هبة هجرس، عضو مجلس النواب، مؤخرًا، عن تقديمها للبرلمان برئاسة الدكتور علي عبد العال، مشروع قانون جديد يهدف إلى إنشاء نقابة تسمى "المهن النفسية"، وتم تحويله للجنة القوى العاملة للمناقشة. ويكفل مشروع القانون حماية حقوق المتخصصين في مجال علم النفس، فضلًا عن حماية المهنة نفسها من الدخلاء عليها، كما سيعمل على رفع المستوى المهني وتوفير الحماية الاجتماعية للعاملين بهذا المجال، وذلك لاعتبار أن علم النفس أساس الحياة والتفكير السليم لكل مواطن، حيث أن المتخصصين في المجال النفسي لهم تأثير كبير في إعداد الأجيال القادمة في المستقبل سواء داخل المدارس أو الجامعات أو غيرها من القطاعات، مما يستدعي وجود كيان مستقل يمثلهم ويدافع عن حقوقهم في المجتمع، بالإضافة إلى التمثيل داخل المؤتمرات والمحافل الدولية ذات الصلة بالصحة النفسية. ويتضمن مشروع القانون 110 مواد، إضافة لمذكرة إيضاحية للتعريف بفائدة القانون الذي يضمن الحقوق ل100 ألف أخصائي نفسي يعملون في الوزارات والهيئات والجامعات والمراكز البحثية، والذي أعدته 5 جمعيات وهم: "الجمعية المصرية للدراسات النفسية، والجمعية المصرية للتحليل النفسي، ونقابة المهن النفسية التخصصية، وجمعية المعالجين النفسيين، ورابطة الأخصائيين النفسيين، بالتعاون مع لجنة علم النفس بالمجلس الأعلى للثقافة". الدكتور سعيد العظيم وفي هذا الإطار، يقول الدكتور سعيد عبد العظيم، أستاذ الطب النفسي بجامعة القاهرة، إن نقابة "المهن النفسية" سيكون لها دور كبير في مجال علم النفس والدراسات النفسية، وستساهم في تحسين دور الجمعيات المتخصصة في هذه الدراسات وإعدادها، مشيرًا إلى أن تخصص الطب النفسي يمتلك جمعية متخصصة له، فضلًا عن تمثيل نقابة الأطباء لهذا القسم أو النوع من الطب المتخصص. وتابع عبد العظيم، في تصريح خاص ل"البوابة نيوز"، أن أساتذة علم النفس على مستوى الجمهورية قد لا يتبعون جهة أو نقابة بعينها، عكس ما يتواجد عليه متخصصي الطب النفسي وعلم الاجتماع أيضًا، موضحًا أن مشروع القانون المقدم للبرلمان بإنشاء نقابة المهن النفسية جاء بناءً على طلب المتخصصين في العلوم النفسية، حيث إن وجود كيان واحد مستقل سيكون أفضل لهؤلاء المتخصصين من تمثيل عدد من الجمعيات لهم، والتي ستنظم أمور المهنة والعاملين بها، ومنع تواجد الدخلاء من غير المتخصصين في مجال علم النفس. وأوضح، أنه يوجد بعض الأشخاص ممن ينسبون أنفسهم كونهم مدرسين في مجال علم النفس، سواء بالتدريس لطلاب المدارس وتحديدًا الثانوية العامة، أو الجامعات أيضًا، والنقابة ستكون مسئولة عن حماية مهنة علم النفس وكذلك المنتفعين منها من المواطنين. بينما أكد الدكتور أنور حجاب، أستاذ علم النفس السياسي بجامعة عين شمس، أنه منذ فترة طويلة طالب عدد من أطباء علم النفس بضرورة وجود نقابة تمثلهم وإنشاء رابطة علم النفس، مضيفًا أنه عندما تم عمل رابطة للأخصائيين النفسيين كان مكسب كبير للمتخصصين في الصحة النفسية، فضلًا عن وجود نقابة المهن الاجتماعية، والتي تختلف تمامًا عن نقابة المهن النفسية التي تقدمت بإنشائها النائبة هبة هجرس للبرلمان. وأضاف "حجاب"، في تصريح خاص ل"البوابة نيوز"، أنه هناك حاجة لوجود نقابة خاصة بالأخصائيين في علم النفس، حيث أنه هناك دخلاء على المهنة، الأمر الذي يجب معالجته والتخلص منه، فضلًا عن وجود خريجين من تخصصات علم النفس ولا يعملون في مجال تخصصهم، نظرًا لعدم وجود فرص مناسبة للعمل بهذا المجال، لافتًا إلى أنه في حالة وجود نقابة ستعمل على تنسيق كافة الأمور الخاصة بالمتخصصين في علم النفس وستضم جميع الخريجين لتمثيلهم ومساعدتهم للعمل في مجال تخصصهم، بالإضافة إلى حفظ حقوق العاملين مثلها مثل النقابات المهنية الأخرى، وعمل معاش عند انتهاء مدة خدمتهم والعلاج والنشاط الثقافي والفني وغيرها من الامتيازات التي توفرها كل نقابة للمهن المختلفة. وطالب بضرورة استكمال العمل على إنشاء نقابة المهن النفسية، والتي ستعد خطوة نحو التقدم مثل الدول المتقدمة الأخرى، حيث أن علم النفس يلعب الدور الرئيسي في جميع مجالات الحياة للدولة، بدءً من الإرشاد النفسي للأطفال وحتى العلاج النفسي للكبار والأفراد المرشحين للوظائف الهامة، فلابد من وجود الرجل المناسب في المكان المناسب بناءً على قدراته العقلية والنفسية أيضًا، وعلم النفس في مصر على المستوى العلمي متواجد بقوة، ولكننا نحتاج إلى تواجده بشكل أساسي داخل المجتمع، وأن يتواجد الأخصائي النفسي في كل مدرسة جنبًا إلى جنب مع الأخصائي الاجتماعي، وكذلك في جميع مجالات العمل.