أكد وزير الدولة لشئون الخارجية البريطانية والتنمية الإدارية آليستر بيرت، أن القرار الذي اتخذته الحكومة البريطانية مؤخرا بحظر (حزب الله) بكيانه كاملا، جاء في ضوء عدم إمكان التمييز بين الجناحين العسكري والسياسي للحزب، مشددا على قلق بلاده الشديد تجاه أنشطة حزب الله التي تهدد الاستقرار في المنطقة. وقال الوزير البريطاني - في تصريح له مساء اليوم عقب لقاء عقده مع وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل - إن هذا القرار لا يمس بالتزام المملكة المتحدة تجاه لبنان أو اللبنانيين، مؤكدا الحرص على استمرار الدعم البريطاني إلى لبنان والبالغ قيمته 200 مليون دولار أمريكي سنويا، وأن بلاده تحرص على مواصلة تقديم الدعم إلى لبنان حتى يظل قويا ومستقرا ومزدهرا. وأضاف: "في ظل تنامي العلاقات الاقتصادية القائمة بين بريطانياولبنان، أتطلع إلى إقبال المزيد من الشركات البريطانية للاستثمار والعمل في لبنان، لأن هذا البلد يبدي كل الانفتاح لتبادل الأعمال التجارية مع بريطانيا. كما آمل أيضا أن نتوصل على الفور إلى عقد اتفاق ثنائي للتبادل التجاري بين بلدينا لإشاعة أجواء الطمأنينة والثقة بين الشركات البريطانية واللبنانية". وأكد تطلع بلاده إحراز تقدم سريع باتجاه تنفيذ لبنان للالتزامات والإصلاحات التي تم التعهد بها في مؤتمر دعم الاقتصاد اللبناني (سيدر) بعد أن تم تشكيل الحكومة الجديدة للبلاد، مشيرا إلى أن منتدى الأعمال والاستثمار اللبناني - البريطاني الذي انعقد في لندن في شهر ديسمبر الماضي، تم خلاله الإعلان عن برنامج إضافي بقيمة 30 مليون جنيه إسترليني دعما لخطط الإصلاح التي تعتزم الحكومة اللبنانية تنفيذها. وشدد على أهمية إسراع لبنان في تنفيذ هذا البرنامج الإصلاحي لأنه يعطي الزخم اللازم ويسمح بتوفير المزيد من التمويل الدولي للبنان.