قال المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا امانو يوم الجمعة إن الطريق لايزال طويلا لايجاد حل للازمة النووية الايرانية المستمرة منذ عشر سنوات مستخدما نبرة متحفظة بعد ايام من بدء تنفيذ طهران الاتفاق المؤقت مع القوى العالمية الذي حدت بموجبه من انشطتها النووية. وقال دبلوماسيون إن حكومات كثيرة قالت خلال الاجتماع المغلق إنها ستساعد في سداد ما يقدر بنحو ثمانية ملايين دولار تحتاجها الوكالة للتفتيش على المواقع النووية الايرانية بموجب الاتفاق الذي دخل حيز التنفيذ يوم الاثنين. وقالت الوكالة إنها ستزيد عدد عامليها في ايران الى المثلين تقريبا. وقال امانو إن الاتفاق المؤقت الذي تخفف بموجبه بعض العقوبات الاقتصادية المفروضة على ايران كان "خطوة مهمة نحو حل شامل" للخلاف النووي.واستطرد قائلا "لايزال الطريق طويلا امامنا". وقال في مؤتمر صحفي إن حل القضايا المعلقة بما في ذلك تحقيق تجريه الوكالة في شكوك في ان ايران ربما اجرت ابحاثا تتصل بتطوير اسلحة نوويةإن حل القضايا المعلقة "سيستغرق وقتا طويلا". وبموجب الاتفاق مع الولاياتالمتحدة وفرنسا وألمانيا وبريطانيا والصين وروسيا وافقت ايران على تعليق معظم انشطتها النووية الحساسة مقابل تخفيف محدود للعقوبات التي تضر باقتصادها. ويهدف الاتفاق الذي تم التوصل إليه في جنيف في نوفمبر تشرين الثاني الماضي إلى كسب الوقت للتفاوض على تسوية نهائية للخلاف بشأن برنامج إيران النووي الذي تقول طهران إنه سلمي ويخشى الغرب أن تكون له أغراض عسكرية. ويقول دبلوماسيون إن من المتوقع أن تبدأ هذه المحادثات في فبراير ويرجح أن تكون اصعب من مفاوضات العام الماضي حيث سيسعى الغرب في الغالب الى تقليص انشطة تخصيب اليورانيوم الايرانية. وتقوم الوكالة الدولية للطاقة الذرية بالتفتيش دوريا على المنشآت النووية الإيرانية للتأكد من عدم توجيه مواد لأغراض عسكرية. وستزيد الوكالة من عمليات التفتيش. وحتى الآن كان للوكالة ما بين فريق واثنين يتكون كل منهما من مفتشين اثنين في معظم الاحيان الى جانب خبراء يعملون على ملف ايران في مقر الوكالة في فيينا. وقال جوزيف ماكمانوس مبعوث الولاياتالمتحدة لدى الوكالة للصحفين إن بلاده ستقدم تمويلا وقالت اكثر من عشر دول اخرى لمجلس محافظي الوكالة انها مستعدة للمساهمة. وقال دبلوماسي "لن تكون هناك اي مشكلة في التمويل."