هدد رئيس الوزراء التركي طيب أردوغان، اليوم الجمعة، بكشف ملف مزاعم فساد ضد مرشح المعارضة الرئيسي لمنصب رئيس بلدية اسطنبول في تصعيد لمعركة سياسية بعد تحقيق فساد يتعلق بحكومة اردوغان. واتهمت المعارضة اردوغان بالبلطجة وتحدته أن يعلن أي اتهامات، واتهم اردوغان خلال حديث أمام أعضاء حزبه في العاصمة انقرة رئيس مجموعة تجارية كبيرة "بالخيانة" بسبب قوله إن جهود الحكومة لإصلاح القضاء قد تزعج المستثمرين وتمنع تدفق رأس المال إلى تركيا. ودعا أردوغان، كمال كيليجدار اوغلو رئيس حزب الشعب الجمهوري وهو حزب المعارضة الرئيسي إلى الكشف عما قال إنها مزاعم بالفساد في ملف حزبي ضد مصطفى ساريجول مرشح الحزب لرئاسة بلدية اسطنبول في الانتخابات التي تجرى في مارس. وقال أردوغان في تصريحات بثها التليفزيون على الهواء مباشرة: "أمهلكم حتى يوم الأحد، إذا لم تكشفوا النقاب عن ملف الفساد بخصوص المرشح لرئاسة بلدية اسطنبول فسوف أفعل ذلك"، ولم يوضح ما الذي يحتويه هذا الملف. وقال هالوك كوك نائب رئيس حزب الشعب الجمهوري، ردًا على أردوغان: "لا أحد يمنعك، قوات الأمن والقضاء والشرطة تحت إمرتك، حزب الشعب الجمهوري هنا.. ساريجول هنا.. اكشف أي شيء تعرفه". وأضاف: "هل يليق الابتزاز برئيس للوزراء؟ حزب الشعب الجمهوري لا يرضخ أبدا للبلطجية، لن يتراجع خطوة للوراء". واتهم أردوغان زعيم حزب الشعب الجمهوري نفسه بالضلوع في تسريب شريط جنسي عام 2010 أجبر سلفه في الحزب دينيز بايكال على الاستقالة، ولم يذكر أردوغان تفاصيل. وكان محرم يلمظ رئيس مجموعة توسياد التجارية، قال يوم الخميس إن مثل هذه التغييرات ربما لا تتمشى مع معايير الاتحاد الأوروبي ويمكن أن تثير المخاوف حول سيادة القانون، وانتقده أردوغان قائلا: إن مثل هذا التحذير يرقى إلى حد التهديد للحكومة.