توعد رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان أمس الجمعة، بكشف ملف مزاعم فساد ضد مرشح المعارضة الرئيسي لمنصب رئيس بلدية اسطنبول في تصعيد لمعركة سياسية بعد تحقيق فساد يتعلق بحكومة أردوغان، فيما اتهمت المعارضة أردوغان بالبلطجة وتحدته أن يعلن أي اتهامات. واتهم أردوغان خلال حديث أمام أعضاء حزبه في العاصمة أنقرة رئيس مجموعة تجارية كبيرة "بالخيانة" بسبب قوله إن جهود الحكومة لإصلاح القضاء قد تزعج المستثمرين وتمنع تدفق رأس المال إلى تركيا. ودعا أردوغان كمال كيليجدار أوغلو، رئيس حزب الشعب الجمهوري وهو حزب المعارضة الرئيسي، إلى الكشف عما قال إنها مزاعم بالفساد في ملف حزبي ضد مصطفى ساريجول، مرشح الحزب لرئاسة بلدية اسطنبول في الانتخابات التي تجرى في (مارس) المقبل. وقال أردوغان في تصريحات بثها التلفزيون على الهواء مباشرة "أمهلكم حتى يوم الأحد، إذا لم تكشفوا النقاب عن ملف الفساد بخصوص المرشح لرئاسة بلدية اسطنبول فسوف أفعل ذلك"، ولم يوضح ما الذي يحتويه هذا الملف. وأضاف هالوك كوك، نائب رئيس حزب الشعب الجمهوري ردا على أردوغان "لا أحد يمنعك، فقوات الأمن والقضاء والشرطة تحت إمرتك، وحزب الشعب الجمهوري هنا، ساريجول هنا، اكشف أي شيء تعرفه".