سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
تحت شعار «اصنع الخير».. سائق بالقليوبية يوصل مرضى السرطان مجانًا إلى المستشفى.. «خالد» يعمل ب«شركة النقل».. خصص سيارته لمساعدة المحتاجين.. ووفاة صديق العمر بداية الفكرة
خدمة إنسانية جليلة يقدمها خالد محمد يحيى، أحد أبناء محافظة القليوبية، والذى يعمل سائقًا، حيث يقوم بتوصيل مرضى السرطان داخل المحافظة مجانا إلى المستشفى رافعًا شعار «اصنع الخير لأنه هو الشىء الوحيد الذى لا يموت حين تغيب أنت». والسائق يبلغ عمره 50 سنة، وخريج كلية التجارة، من مدينة بنها بمحافظة القليوبية، ويعمل بشركة النقل فى القاهرةوبنها، ولا يتوانى عن مساعدة المحتاجين، ويقول: «افعل ذلك ابتغاء مرضاة الله عز وجل، مشيرًا إلى أنه يعمل سائقًا على سيارته الخاصة، الذى اشتراها من ميراث والده المتوفى. وأضاف «خالد»: «الذى دفعنى إلى فكرة توصيل المرضى مجانًا، عندما توفى صديق عمرى بعد معاناة طويلة مع مرض السرطان، وبسبب ذلك حرصت على تخصيص جزء من وقتى لتوصيل المرضى للمستشفى، لتكون صدقة جارية على روح صديقه ووالدته ووالده». وتابع «خالد»: «عندما بدأت فى ذلك العمل الخير، بارك الله لى فى رزقى، ما دفعنى إلى نشر إعلان على مواقع التواصل الاجتماعي لتوصيل المحتاجين مجانًا داخل مدينة بنها، وتوصيلهم إلى الأماكن التي يبغونها». وأضاف أنه قابل مواقف كثيرة منذ أن بدأ فى ذلك العمل الخير، منها ما أثر فيه شخصيًا، ومنها ما أخافه وما أضحكه. مشيرًا إلى أن أكثر موقف أثر فيه شخصيًا: هى سيدة من قرية بهتيم بطوخ، كانت نجلتها مصابة بمرض السرطان على شبكية العين، وكانت لا ترى، واستعانت به لعدم قدرتها المادية، موضحًا أن تلك السيدة لديها أربع فتيات وهي العائل الوحيد لهم، مشيرًا إلى أنه عندما ساعد تلك الأسرة شعر بأنه لأول مرة يقدم على عمل خير فعليًا ويشعر به من صميم قلبه. وتابع «خالد»: «إنه منذ البدء فى ذلك العمل صادف مواقف فكاهية كثيرة، أبرزها تلقيه اتصالًا من شاب يخبره بأن خطيبته تمر بحالة نفسية سيئة، والطبيب أخبره بأنه يجب أن يذهب بها إلى حديقة الأزهر من أجل راحتها النفسية، وبعد ذلك يذهب بها إلى برج القاهرة. وأكد «خالد» أنه فى بداية عمله حاول عدد كثير استغلاله، لكن الأمر اختلف كثيرا الآن، موضحًا أنه يطلب من أى متصل أو طالب للمساعدة أن يعرض عليه الأشعة والتحاليل التى تثبت مرض ذلك الشخص، حتى لا يقع فريسة لمعدومي الضمير. وأشار إلى أنه يطلب صور الإشاعات والتحاليل عند الاتصال به لتوصيل حالة، خاصة إذا كان المكان بعيدًا للتأكد من صحة الكلام.