سامية تلازم الفراش 4 شهور فى انتظار تليفون من «بهية» والد رزان: 57357 طالبتنى بالانتظار 3 شهور.. والمعهد القومى «شهرين» معهد أورام القاهرة: مرضى المحافظات سبب قوائم الانتظار البحوث الدوائية: الأدوية مستوردة وسعرها يصل ل70 ألف جنيه المعهد القومى للكبد: المبيدات المسرطنة ترفع نسبة الإصابة ليس للسرطان علاج أقوى من سرعة البدء فى العلاج.. تلك هى أول خطوة اتفق الأطباء على ضرورتها، فى مواجهة مرض السرطان، لكن أن تتحول الخطوة الأولى فى العلاج إلى خطر أقوى يهدد حياة المريض وفرصه فى النجاة، فذلك هو الأكثر سوءًا، وأشد قسوة على المريض والطبيب. فى هذا التحقيق ترصد «الصباح»، معاناة مرضى السرطان، مع عرض مزمن يبدأ عند اكتشاف المرض.. بات علاجه خطوة أهم نحو الوصول لنتائج أكبر تمكن المرضى من فرصة النجاة فى مواجهة شرسة مع مرض خبيث.. مرض ربما لم يكن وصفه بالخبيث إلا لكونه قد يقتل المريض مرتين، مرة إذا تأخر اكتشافه، وأخرى إذا اكتشف مبكرًا وحالت «قوائم انتظار العلاج» دون حصول المريض على الفرصة المناسبة فى الوقت المناسب للعلاج. فيهدر طاقة المرضى والأطباء والدولة على السواء فى مواجهة يتشبث فيها الإنسان بفرص أكبر فى النجاة من المرض. الانتظار.. يقتل الصغار رزان أحمد، طفلة تبلغ من العمر 10 سنوات، مصابة بورم على المخ وتقيم بمدينة بنها بمحافظة القليوبية، توجهت إلى مستشفى 57 لسرطان الأطفال لتلقى العلاج، إلا أنها فؤجئت برفض المستشفى لها وطالب المستشفى والدها بأن يجرى لها عملية فى مستشفى أبوالريش للأطفال من أجل إزالة المياه المتواجدة على المخ. والد الطفلة رزان، أوضح ل«الصباح»، أن ابنته أصيبت بهذا المرض منذ فترة قليلة، فتوجه بها إلى مستشفى 57357، إلا أن بعض العاملين بالمستشفى أخبروه بشكل شفهى أن عليه علاج ابنته خارج المستشفى لأن المستشفى لا تقبل أى حالات أجريت لها جراحة خارج المستشفى، مشيرًا إلى أن قلقه على حياة ابنته لم يترك أمامه أى اختيار سوى فعل ما يمكن فعله لإنقاذ حياتها، دون التعلق بأمل الانتظار على قوائم المستشفى لمدة ثلاثة أشهر. ومن مركز الصف جنوبالجيزة، جاء الطفل مازن ثروت رمضان الذى يبلغ من العمر 6 سنوات، بصحبة والدته وهو مصاب بورم على المخ، إلى مستشفى 57 لتفاجئ بأن الرد (لا علاج لمن حصل على علاج خارجى)، وهو ما كان يمثل صدمة لوالدته التى أوضحت ل«الصباح»، أنها اكتشف إصابة ابنها بالمرض منذ عامين، فبدأت مرحلة علاجه بعيدًا عن المستشفى، لكن تطور الحالة وانعكاسها على عين الطفل التى أصابها «الحول»، أثار قلقها فذهبت إلى مستشفى المركز الطبى العالمى حيث انتهى فحص حالة ابنها إلى حصولها على تقرير طبى بالانتظار إلى أن يأتى أحد الأطباء من الخارج، أو عرض ابنها على مستشفى 57، وحينما توجهت إلى المستشفى أخبروها أن الطفل طالما يعالج خارجيًا لابد أن يستكمل علاجه هناك.فاضطرت للذهاب إلى المعهد القومى للأورام بالقاهرة، لتفاجئ أيضًا بأن عليها البقاء على قوائم الانتظار لمدة شهرين، وهو ما دفعها للذهاب إلى أحد الأطباء الكبار فى عيادته الخاصة، فأخبرها بدوره أن المرض الذى أصاب طفلها عبارة عن انتشار أورام سرطانية على المخ، تزداد مع الوقت، ولابد أن يعرض طفلها على مستشفى 57 فورًا، فذهبت مجددًا إلى المستشفى ليخبروها بالبقاء قيد الانتظار لمدة 6 شهور، لوجود حالات تسبقها على قوائم الانتظار، مؤكدة أنها انتظرت أمام المستشفى ما يقرب من 4 ساعات، فضلاً عن معاناة السفر بطفلها فى حرارة الشمس، وفى النهاية لم يكن لرحلتها بحثًا عن أمل فى العلاج جدوى. 36 حالة لأطفال مصابين بأنواع مختلفة من السرطانات، وثق مركز الحق فى الدواء، رفضهم من قبل مستشفى 57 للأطفال، واضطرت لعلاجهم فى أماكن أخرى ليست على مستوى مماثل من الكفاءة، بسبب قوائم الانتظار التى باتت مرضًا إضافيًا يتجاوز تهديد حياة الأطفال وبات أيضًا يطارد آمال أسرهم. لكن الأسوأ أن قوائم الانتظار لم تعد تهدد حياة الصغار فقط بل الكبار أيضًا. «انتظار الموت».. قائمة للكبار «فقدت الأمل وانتظر الموت» بهذه الكلمات بدأت سناء متولى، 30 عامًا، من الشرقية، تروى معاناتها مع قوائم الانتظار، حيث اكتشفت إصابتها بسرطان الدم منذ عامين، بعدما شعرت بدوار وسقطت على الأرض، ونقلت إلى مستشفى حولها إلى معهد الأورام، فذهبت ورغم أن العديد من الأطباء أكدوا حاجتها لعملية جراحية فورًا بالمخ، حيث إن السرطان بسبب تأخر العلاج بدأ تكسير الخلايا الجذعية، وتأثرت قدرتها على الكلام، لكن ذلك لم يشفع لها فى الحصول عل علاج فذهبت للشكوى فى وزارة الصحة، لكنها فوجئت بالآلاف من المواطنين يشكون حالتهم الطبية، ويبحثون عن العلاج دون جدوى. فتخلت على الأمل فى الشفاء، وأصبحت تتردد على المعهد لتحصل على العلاج الكيميائى، مكتفية ببقائها قيد الانتظار على ما وصفته بقوائم الموت، وهو ما تقول عنه «علمت إنى سوف أقضى حياتى بقائمة الانتظار». بهية من مركز المراغة بسوهاج، جاءت سامية مرزوق، بوجه ارتسمت على ملامحه آثار مرض أصابها منذ فترة قليلة، فأظهرها بعمر أكثر من عمرها الحقيقى الذى لم يتجاوز ال 40 ربيعًا، حيث أصيبت بورم سرطانى فى الثدى، فذهبت بصحبة والدها إلى معهد الأورام بسوهاج، وكان ضروريًا جدًا أن تجرى عملية جراحية فى المعهد إلا أن قوائم الانتظار وصلت ل700 حالة تنتظر إجراء هذه الجراحة. وأوضح والد سامية، ل«الصباح»، أن ابنته لم يسبق لها الزواج من قبل، وحينما لم يجد فرصة للعلاج فى معهد الأورام، جاء بها إلى مستشفى بهية لسرطان الثدى، وبعد إجراء الفحوصات أخبروها بالانتظار على قائمة تمتد زمنيًا لمدة 4 شهور.. وهو ما ترى سامية أنه مأساة ليس فقط بسبب الانتظار بل بسبب عدم توافر أقسام لعلاج الأورام بمستشفيات الصعيد، مؤكدة أن قسم الأورام بمستشفى جامعة سوهاج تم جمع تبرعات له لإنشاء وحدة إشعاع ثلاثى الأبعاد، ولكن العلاج متوقف على وجود جهاز التخطيط بسبب ارتفاع التكاليف. سامية لم تكن الحالة الأولى الذى حدث معها ذلك، فمثلها «صفاء محمد»، 48 سنة، والمقيمة بمحافظة بنى سويف، حيث أصيبت بورم سرطانى فى الثدى، فاضطر زوجها أن ينقلها فى بداية الأمر إلى معهد الأورام، حيث تبين إنها أمام فترة لم تقل عن إحدى عشر شهرًا على قوائم الانتظار حتى يأتى دورها فى إجراء العملية الجراحية فى استئصال الثدى، وعقب الانتظار على أبواب المعهد، أرشدها العاملون بالمعهد أن تذهب إلى مستشفى بهية، وبالفعل ذهبت إلى هناك، وكانت المفاجأة عقب أن ذهبت وعلموا الأطباء بحالتها المتأخرة، طلبوا منها أن تلتزم الفراش لحين الاتصال بها وتحديد موعد للعملية، ومر 4 أشهر وحتى تلك اللحظة تنتظر المستشفى على الهاتف. خطة وزارة الصحة «السبب فى زيادة قوائم الانتظار، هو عدم توزيع الخدمة على جميع محافظات الجمهورية».. هكذا برر الدكتور محمد لطيف عميد المعهد القومى للأورام بالقاهرة المشكلة فى رده على سؤال «الصباح» عن سبب المشكلة.. موضحًا أن هناك خطة تعدها وزارة الصحة والسكان، بمشاركة المعهد، للقضاء على قوائم انتظار مرضى الأورام خلال عامين.. لافتًا إلى أنه لابد من توزيع الخدمة بأن يكون علاج المريض المصاب بالسرطان فى محافظته، وليس مركزيًا بالقاهرة. وأضاف، هناك تخصصات لعلاج بعض أنواع السرطانات غير متوافرة بباقى المحافظات، وهذه الأزمة تسبب تكدس المرضى هنا فى القاهرة، حيث لا يوجد تخصص أورام أطفال إلا فى محافظة القاهرة وأسيوط والإسكندرية وطنطا، ونحن نريد أن تكون هذه التخصصات فى الصعيد والقناة، ونتعامل حاليًا مع وزارة الصحة والسكان، حيث نقوم بإمدادها بالكوادر اللازمة من أطباء وأطقم تمريض من أجل تخفيف الضغط والحد من قوائم الانتظار فى القاهرة، لافتًا إلى أن عملية زرع النخاع متواجدة فقط فى القاهرةوالإسكندرية، فضلاً عن أمراض الدم السرطانية، وهى أيضًا غير متواجدة إلا فى القاهرة ونسعى لتعميمها بداية من الإسكندرية وأسيوط. وعن مشكلة قوائم الانتظار للمرضى من الأطفال فى مستشفى 57، والمعهد القومى للأورام، أوضح لطيف، أن السبب وراء ذلك هو وجود تخصص علاج أورام الأطفال فى مستشفى 57 والمعهد القومى للأورام، مؤكدًا أنه قريبًا جدًا سيتم افتتاح مركز أورام فى محافظة قنا، والإسماعيلية، وفى الطور بمحافظة سيناء ومعهد للأورام بجنوب الوادى، لافتًا إلى أن مركز أورام الفيوم أيضًا وهو تابع لجامعة الفيوم لديه مشاكل مالية، وإذا تم افتتاحه سيخدم أيضًا قطاعًا كبيرًا من المرضى فى الريف. الحق فى الدواء محمود فؤاد، مدير مركز الحق فى الدواء، كشف ل«الصباح»، أن مرضى السرطان يعانون من مشاكل كثيرة أبرزها وجود قوائم انتظار كثيرة على المستشفيات، سواء مستشفى 57357 لسرطان الأطفال، أو المعاهد الحكومية مثل معهد الأورام، ومستشفى أبوالريش وغيرها من المستشفيات الحكومية، وهذا ما يجعل منظمات المجتمع المدنى والجهات المنوط بها الاستقصاء عن أعداد المرضى المصابين بالمرض فى حيرة، حيث تبين عدم وجود إحصاء دقيق لعدد المرضى المصابين بالسرطان فى مصر، نظرًا لأن المرضى مسجلون فى أكثر من معهد ومستشفى على مستوى الجمهورية، مشيرًا إلى أن هناك 25 جهة خيرية وحكومية تعالج السرطان فى مصر، ولا توجد إحصائيات رسمية بعدد المرضى على قوائم الانتظار، لافتًا إلى أن المستشفى الوحيد الذى يأخذ نصيبًا كبيرًا من الدعاية هو مستشفى سرطان الأطفال، ولذا فإن هناك اهتمامًا كبيرًا بها من المتبرعين على الرغم من أن هناك معاهد أخرى تعالج السرطان مثل المعهد القومى للأورام، ومع ذلك لم يأخذ قسطًا كبيرًا من الدعاية. وأضاف فؤاد، أن المعهد القومى للأورام يعمل 24 ساعة يوميًا، ويستقبل حوالى 240 ألف حالة سنوية، غير المستشفيات الأخرى التى تدعى أنها تعالج مئات الأطفال ولا أحد يعرف أيضًا حقيقة الأعداد التى تعالجها. مشيرًا إلى أن هناك أنواعًا كثيرة من السرطان منتشرة فى مصر مثل أورام المخ والدم «اللوكيميا»، ولابد أن يكون هناك بحث علمى يكشف ويستقصى عن أسباب زيادة السرطانات فى مصر، علمًا بأن منظمة الصحة العالمية فسرت انتشار مثل هذه الأمراض بمشكلات الصرف الصحى والمياه غير النظيفة. وأكد أنه، إذا استمرت مصر تعالج مرضى السرطان دون الرجوع إلى مسببات المرض ستقع فى أزمة ولا نستطيع مواجهتها، أما إذا عالجنا المسببات ستكون التكلفة أقل بكثير. وأوضح فؤاد، أن مستشفى سرطان الأطفال بها رعاية فندقية، حيث قام المستشفى بإجراء 820 عملية سرطان فى المخ، وهذا أكبر من المعدل العالمى 4 مرات ونسب الشفاء تتجاوز 75 فى المائة، هذا أمر جيد، ولكن حينما يتم رفض المريض من قبل مستشفى سرطان الأطفال فإنه إذا ذهب إلى مستشفى أبوالريش أو معهد الأورام، فهناك ينظر لهم فى المستشفيات نظرة سيئة. وتوقعات أقل فى نسب الشفاء. تكلفة العلاج باهظة فى المقابل يرى الدكتور على عبدالله، مدير مركز البحوث الدوائية وعلاج مكافحة الإدمان، إنه لابد من المحاولة مع جميع المرضى، خاصة أن أدوية السرطان معظمها مستورد، ونعانى من نقص حاد لها، ويوجد سوق بديل لهذه الأدوية يباع فى السوق السوداء سواء أدوية مهربة من الخارج، أو مسروقة من المستشفيات الحكومية، مشيرًا إلى أن أدوية السرطان مكلفة جدًا، حيث يصل ثمن عبوة الدواء الواحدة ل70 ألف جنيه، مثل عقار جلازك ويبلغ سعره 12 ألف جنيه، وعقار ماكسيرا الذى يقترب سعره من 30 ألف جنيه، فضلًا عن عقار إسبيراسيل عبوة واحدة ب25 ألف جنيه، وبسبب ارتفاع هذه الأدوية يلجأ المرضى للمستشفيات الحكومية والمستشفيات التى تقدم الخدمة بالمجان مثل مستشفى 57357. وأوضح فى حديثه ل«الصباح»، أن مرضى السرطان يعانون من آلام شديدة، ولا توجد وسيلة لهم من أجل الحصول على المسكنات الأفيونية إلا من المستشفيات الحكومية مثل الترامادول والمورفين، لافتًا إلى اضطلاعه على مشكلة أحد الحالات المصابة بالسرطان تدعى «ا. م»، وكانت طفلة حديثة الولادة وكان لابد أن تدخل أحد المستشفيات التابعة للتأمين الصحى، حيث رفضت مديرة المستشفى أن تعالجها حتى تحافظ على سمعة المستشفى، وكان من المفترض أن تأخذها وتعالجها إلا أنها لم تفعل. مبيدات مسرطنة الدكتور محمد عز العرب، مؤسس وحدة الأورام بالمعهد القومى للكبد أكد ل«الصباح»، أن هناك انتشارًا كميًا لأنواع السرطان فى مصر، وهذا ما أثبتته آخر إحصائية للمعهد القومى للأورام، حيث هناك زيادة سرطان الكبد ارتفع 27.5 لكل 100 ألف من عدد السكان، للكبد ففى 2003 كنا نعد من الدول قليلة الحدوث، أكثر من 20 لكل 100 ألف، كما ارتفعت أيضًا النسب لسرطان الثدى، وحملات التوعية تساعد فى تقليل النسبة. وأضاف عز العرب، أن أسباب انتشار سرطان الكبد هناك أسباب فيروسية وأسباب بيئة مثل التلوث بالفطريات التى تنتشر فى تخزين الحبوب مثل القمح والذرة والفول اللوبيا والمكسرات والبصل، وهذا الفطر يفرز سم «إفلاتكسون»، نتيجة الرطوبة السيئة، فضلًا عن المبيدات المسرطنة خلال السنوات الماضية فضلًا عن عوامل أخرى. مستشفى 57 تجيب «لم نرفض أى حالات قامت بإجراء عمليات بالخارج».. هكذا يرد المتحدث الإعلامى لمستشفى 57357 هشام السيد. موضحًا «لكننا نتحرى الدقة فى العمليات المنفذة بالخارج، لأن هناك حالات قامت بإجراء عمليات تسبب فى تأخير الحالة أكثر». أما عن أسباب مشكلة قوائم الانتظار، فيبررها المتحدث الإعلامى باسم مستشفى 57357 بالإقبال الشديد على المستشفى. وهو يرى أنه يجعل من الصعب معه إيجاد أسرة خالية إلا بعد فترة، وفى النهاية يؤكد مشددًا على أن «الأولية دائمًا للحالات الحرجة». إحصاإت عن السرطان 75 سريرًا لأورام سرطان الأطفال بالمعهد القومى للأورام 320 سريرًا لأورام الأطفال بمستشفى 57 50 ألف جنيه فى معهد الأورام كعلاج شهرى 17 مركز أورام لعلاج سرطان الأطفال فى مصر 120 يومًا فترة حجز مريض سرطان الدم للفحوصات 10 معاهد للأورام تابعة لوزارة الصحة 3 سنوات و3 شهور فترة علاج مريض السرطان 20 ألف جنيه تكلفة شهرية لمريض السرطان 32 % نسبة الإصابة بسرطان الثدى عند السيدات 500 ألف جنيه لعملية زرع النخاع 500 سرير بمستشفى بهية لسرطان الثدى 150 ألف جنيه علاج مريضة سرطان الثدى سنويًا مليار جنيه سنويًا من وزارة الصحة لمرضى السرطان جهازان للعلاج الإشعاعى فقط بمصر لسرطان الثدى