"شبح العنصرية" يهدد مسيرة ليام نيسون الفنية

يتساءل الكثيرون في هوليوود بشغف عن العواقب التي تحيط بمستقبل الممثل ليام نيسون الفني، عقب تصريحاته المثيرة الأسبوع الماضي مع صحيفة "ذا إندبندنت" البريطانية والتي وصفت بالعنصرية.
نيسون، 66 عامًا، في حواره مع الصحيفة قال، إنه يشعر بالخزي والعار من أنه رغب في وقت سابق أن يقتل أي رجل أسود يصادفه، بعدما قام شخص أسود باغتصاب صديقة له.
مجلة "فارايتي" الأمريكية نشرت تقريرًا حول ملامح مستقبل نيسون الفني عقب هذه التصريحات التي جلبت له العديد من الضجة وسلطت عليه الضوء بشكل سلبي وتطور الأمر لإلغاء العرض الخاص لفيلمه الجديد "Cold Pursuit".
المجلة تواصلت مع أحد كبار المديرين المختصين في ملفات إدارة الأزمات الذي صرح قائلًا: "نيسون قد انتهى الآن، كانت هناك العديد من الفرص المختلفة للتعامل مع هذا بطريقة أفضل، لقد تعامل مع الأمر بشيء من قلة الحكمة".
وقال وكيل آخر يعمل في مجال الأفلام أن الأمر مجرد استراحة بالنسبة لنيسون، بالتأكيد سيعود للعمل من جديد دون أدنى شك، لكنه يجب أن يختفي لفترة.
ولا تزال العديد من المشاريع الخاصة بنيسون قائمة حتى الآن، لعل أبرزها فيلم الخيال العلمي المنتظر"Men in Black: International" والمقرر طرحه في 14 يونيو المقبل، حيث طالب عدد من متابعي السينما حذف أو استبدال مشاهد "نيسون" بالفيلم مثلما فعلت شركة سوني بفيلم "All the Money in the World" عقب إتهام كيفن سبيسي بفضائح تحرش جنسي.
وذكر أحد العاملين بفيلم "Men in Black: International" أن نيسون يلعب في الفيلم دور أحد رؤساء المكاتب الخارجية لقوة الشرطة الخيالية بين المجرات، وأضاف أن حجم الدور لن يؤثر بشكل كبير على عرض الفيلم أو تسويقه.
إيفان نيرمان، مؤسس شركة "Red Banyan" لإدارة الأزمات ومقرها نيويورك قال: "يمكن أن يكون ليام نيسون لديه منتقدون عبر الإنترنت، ولكن أي شخص ينظر إلى الحقائق والتسلسل الزمني وسياق ما قاله، لن يجد أي سبب يدعو إلى ربط هذه التصريحات ضده على المدى الطويل".
ومن المتوقع أن نرى نيسون هذا العام على الشاشة بخلاف فيلم "Men in Black"، في عمل جديد يجمعه بالممثلة الإنجليزية ليزلي مانفيل بعنوان "Normal People"، كما أنتهى كذلك من تصوير فيلم "Honest Thief" مع النجمة كيت والش، ولم يتم تحديد موعد إطلاقه بعد.