قال جابر عصفور وزير الثقافة الأسبق: إن "هناك ثلاثة أوجه للشاعر المغربى محمد الأشعري هى: الوجه السياسي، الوجه الشعري، والوجه الروائي". وعن هذه الأوجه أوضح عصفور أن "هناك تجاوبا بين الوجه السياسي والشعري عند محمد الأشعري حتى في إلقائه القصيدة الحرة". وأشار إلى أن الفارق بين القصيدة والرواية أن القصيدة تضع الانطباعات بينما الرواية تضع تفاصيل ومعلومات. من جانبه قال الشاعر المغربي محمد الأشعري: "القصيدة هي التقاط الملح ونوع من التكثيف اللغوي والشعوري لالتقاط لحظات والتركيز عليها لبناء رؤية شعرية لذلك لا يمكن ان تكون الوسيلة الوحيدة للتعامل مع الشعب". وأوضح أن الكثير من الشعر لا يوجد في القصائد ولكن يوجد في الرواية والسينما وغيرها من الاشكال وأننا نظلم الشعر في حصره بشكل القصيدة الشعرية فقط. وأضاف الأشعري أن الرواية تسمح لي بفرصة متعمقة للتأمل تختلف مع ما يحدث عند كتابتي للشعر، وعمل اللغة في الرواية يختلف عن اللغة الشعرية. وأشار الشاعر المغربي إلى أن المنتظر من الروائي أن يكتب رواية لا قصيدة بطريقة روائية، وما يشفع للأشعري أنه طبق كل المطلوب للكتابة الروائية وقواعده، وهواجس الكتابة الروائية. وعن بدايته في الكتابة قال: "منذ بداياتي زاوجت بين الكتابة الفصصية والشعرية وأول نص نُشر لي كان أقصوصة وليس نص شعري، وتطور هذا العمل الشعري والتزمت به لسنوات لأعود مجددا إلى القصة وبعدها كتابة الرواية". جاء ذلك خلال ندوة "حوار في الأدب والسياسة" ولقاء مع الشاعر المغربي محمد الأشعري، على أن يدير الندوة الدكتور جابر عصفور وزير الثقافة الاسبق، وذلك في قاعة "ضيف الشرف" بمعرض القاهرة الدولي للكتاب في يوبيله الذهبي. يُذكر أن فعاليات معرض القاهرة الدولي للكتاب دورة اليوبيل الذهبى تستمر خلال الفترة من 23 يناير الجاري وحتى 5 فبراير المقبل وتشارك به أكثر من 1200 دار نشر، كما تحل جامعة الدول العربية كضيف شرف المعرض وتهدي شخصيات المعرض لكل من الدكتورة سهير القلماوي والدكتور ثروت عكاشة.