أثناء تجولك فى شارع المعز تجد التاريخ قد ترك أثره على البنية هناك، فالعمارة الإسلامية لم تترك لنا شيئًا إلا وعلمتنا إياه، العين اليوم وقعت على شرفات تلك المساجد التى تتزين ب«الزجاج المعشق»، الذى لم يكن فقط حلية للمساجد بل امتد إلى البازارات السياحية لتقف متأملًا روعة الفنان المصرى فى التصميم والذى تمكن من صنع تلك الأشكال على الزجاج وحولها إلى بلورات وأبجورات تخطف الأنظار. «الحاج علاء الدين عبدالحميد» حدثنا عن سر الصنعة، قائلًا: «أنا كنت مدير عام سابق بوزارة الكهرباء، ودخلت الشغلانة دى حبًا فيها»، وأضاف: «القطعة بتيجى عبارة عن زجاج بشكل بيضاوي، بديها وش غراء كبطانة ليها، وبعدين برسم عليها الشكل اللى عاوز أنفذه، وبعد كده ببتدى أنفذ الإكسسوار سواء على المكنة الخاصة بيه أو بجيبه جاهز وبحاول أعدل فى الشكل نفسه». وتابع: «بعمل التطعيم على الزجاج بالإكليريك أو الزجاج المعشق ودا بيبقى قطع زجاج متقطع على المكنة قطعة صغيرة وبيتم تلزيقها على الزجاج، وبعدين بضيف قطع الإكليريك سواء حروفًا أو كلمات أو تسابيح، وبحاول ألعب حاولين منها بأشكال الإكليريك زى الدواير أو المربعات أو غيره». ويختتم: «الصنعة فى إقبال عليها ومطلوبة فى الأماكن اللى فيها سياحة زى شرم أو الغردقة، لأن الفنادق والبازارات هناك بيحتاجوا الحاجات دى عشان المنظر الجمالى للمكان».