كان اليوم الأول للدورة الخامسة والاربعين من معرض القاهرة الدولي للكتاب بمثابة عرس ثقافي مصري، كان المصريون في أشد الحاجة اليه، وخاصة بعد أن قام بافتتاحه السيد رئيس الجمهورية المؤقت المستشار عدلي منصور في حضور وزير الثقافة الدكتور صابر عرب والدكتور أحمد مجاهد رئيس الهيئة المصرية العامة للكتاب وعدد كبيرا من قيادات وزارة الثقافة. كما قامت دولة الكويت ضيف الشرف بمعرض القاهرة الدولى للكتاب في دورته الخامسة والاربعين، احدي الدول الرائدة في المنطقة في التنوير الثقافي؛ بمنح الدكتور صابر عرب وزير الثقافة، والدكتور أحمد مجاهد رئيس هيئة الكتاب درع التكريم؛ وذلك عقب الافتتاح في حضور منير فخرى عبد النور وزير الصناعة، وحسام عيسى وزير التعليم العالى، ود.درية شرف الدين وزيرة الإعلام، والشيخ سالمان الصباح وزير الثقافة الكويتى وسالم الزمانان سفير الكويت، ود.هيلة مكيمى وكيل وزارة الإعلام الكويتى، ود.أحمد مجاهد رئيس الهيئة المصرية العامة للكتاب. وأجمع الكثير من القائمين على التسويق في دور النشر المصرية في اليوم الأول لإنطلاق فعاليات معرض الكتاب في دورتة الخامسة والأربعين، أن اليوم الأول شهد اقبالا غير مسبوق وخاصة من النساء اللواتي توافدن بكثرة على أجنحة معرض الكتاب وخاصة الأجنحة التي تقوم بعرض اصداراتها من كتب الأطفال وكتب الطهي والابراج والروايات الأكثر شهرة. كما شهد اليوم الأول لمعرض القاهرة الدولي للكتاب اقبالا لكثير من الشباب الذين لم تثنهم امتحانات نصف العام الدراسي عن الحضور إلى المعرض، وتنوعت الكتب التي قاموا بشرائها مابين الكتب التي تفضح تاريخ جماعة الإخوان الإرهابية وكتب الأدب الساخر والروايات. كما لم يشهد اليوم الأول أي حضور يذكر للمتأسلمين من جماعة الإخوان الإرهابية، وانما ظهرت في اجنحة المعرض المتعددة جموع الشباب المغتربين من دارسي جامعة الأزهر وخاصة طلاب ماليزيا واندونيسيا، ولم يظهر أي تواجد لكبار السن في اليوم الأول بالمعرض. ومن ناحية أخرى كان هناك اقبال كبير على شراء الكتب الدينية بالجناح السعودي بمعرض الكتاب. ولم يمر هذا العرس الثقافي في يومه الأول دون وجود بعض المشكلات التي اشتكي منها بعض الناشرين كعدم السماح لهم بالدخول بسياراتهم والقيام بنقل الباركينج الخاص بها خارج المعرض مما ادي إلى قيام بعض "السياس" باستغلال الحدث الذي يأتي مرة واحدة في العام وفرضوا مبلغ 20 جنيها على كل سيارة، كما اشتكي عدد آخر من صغار الناشرين من عدم توفير ستاندات لهم داخل الاجنحة الخاصة بهم من قبل القائمين على تنظيم المعرض.