استقبل الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، اليوم الثلاثاء، جيفرى ادامز، السفير البريطاني لدى القاهرة، بحضور مدير القسم التجاري في السفارة، لبحث سبل تعزيز مجالات التعاون القائمة بين البلدين. ورحب رئيس الوزراء، ب"ادامز"، متمنيًا له النجاح والتوفيق في مهمته سفيرًا لبلاده لدى مصر، وأشاد رئيس الوزراء بالعلاقات التاريخية بين مصر وبريطانيا وبتنوع مجالات التعاون بين البلدين، لاسيما أن بريطانيا تعد أكبر شريك استثماري لمصر من خارج الدول العربية. وأوضح أن الخطوات المهمة التي اتخذتها القاهرة في مجال الإصلاح الاقتصادي، جعلت الاقتصاد المصري أكثر قوة، وفتحت فرصًا جديدة للاستثمار يُمكن للشركات والمستثمرين البريطانيين استغلالها لزيادة استثماراتهم في مصر. وقال المستشار نادر سعد، المتحدث باسم رئاسة مجلس الوزراء: إن السفير أثنى على الإجراءات التي قامت بها مصر في إطار برنامج الإصلاح الاقتصادي، مؤكدًا دعم بلاده الكامل لمصر فيما يخص برنامجها الطموح. وأعرب السفير، عن تطلعه للعمل من أجل زيادة الاستثمارات البريطانية في مصر، خاصة بمجالات التعليم والصحة وريادة الأعمال، ليس فقط للاستفادة من خبرات الجانب البريطاني في هذه القطاعات، وإنما ايضًا لأن تلك المجالات تمثل أولوية بالنسبة لمصر. وأشار السفير، إلى اهتمام إحدى الشركات البريطانية بالاستثمار في العاصمة الإدارية الجديدة، مؤكدًا أن حكومة بلاده تعمل على تشجيع مزيد من المستثمرين البريطانيين على الاستثمار في مصر. وقال المتحدث باسم رئاسة مجلس الوزراء: إن الدكتور مصطفى مدبولي أشاد بحرص بريطانيا على زيادة استثماراتها في مصر خلال الفترة المقبلة، معربًا عن تطلعه لزيادة التعاون بين الجامعات البريطانية والمصرية، وخاصة الجامعات الجاري إنشاؤها في المدن الجديدة. وأضاف أن التعاون مع الجانب البريطاني في مجال بناء القدرات وتدريب الممرضات، يُمثل أحد المجالات التي تحظى باهتمام وزيرة الصحة، فضلًا عن التعاون في مجال تشجيع المشروعات الصغيرة والمتوسطة والاستفادة من خبرات الجانب البريطاني في هذه المجالات الحيوية. وأبدى سفير بريطانيا، اتفاقه في الرأي مع رئيس الوزراء حول ضرورة تعزيز التعاون في مجال التعليم العالي بين الجامعات المصرية والبريطانية، مؤكدًا أنه سيدعم أيضًا تدشين تعاون في مجال تدريب الممرضات بين الجانبين، فضلًا عن نقل خبرة الجانب البريطاني في مجال دعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة. وأضاف أن الجانب البريطاني مُهتم أيضًا بنقل خبراتهم في مجال مشروعات الشراكة بين القطاعين العام والخاص PPP، لاسيما أن التوسع في تلك المشروعات يُخفف العبء عن ميزانية الدولة ويسهم في تعزيز النشاط الاقتصادي وزيادة النمو. واختتم السفير البريطاني حديثه بالإشارة إلى أن بلاده ستنظم مؤتمرا قمة حول الاستثمار في أفريقيا، نهاية العام الجاري، ومن ثم فإنها تتطلع إلى مشاركة مصرية قوية في هذا المؤتمر. ووعد رئيس الوزراء، بمشاركة مصرية رفيعة المستوى في هذا المؤتمر، خاصة أن القاهرة سترأس الاتحاد الأفريقي اعتبارا من الشهر المقبل.